وعبد الرحمن بن أبزى شاب حبشي كان في زمن الخليفة عمر صغير السن لأنه توفي نحو سنة 72 هجرية كما ذكر الذهبي ، وهو غلام لنافع بن عبد الحارث بن حبالة الملكاني حليف خزاعة ، ونافع هذا من أهل مكة ومسلمة الفتح . . قال ابن الأثير في أسد الغابة ج 5 ص 7 : ( نافع بن عبد الحارث بن حبالة بن عمير بن غبشان ، واسمه الحارث بن عبد عمرو بن لؤي ابن ملكان بن أقصى الخزاعي ، نسبه كلهم إلى خزاعة وساقوا نسبه إلى ملكان وهو أخو خزاعة وأخو أسلم ، ويقال لبعض ولده خزاعي لقلة بني ملكان فنسبوا إلى خزاعة ! ولنافع صحبة ورواية واستعمله عمر بن الخطاب رضي الله عنه على مكة والطائف وفيهما سادة قريش وثقيف . وخرج إلى عمر واستخلف على مكة مولاه عبد الرحمن بن أبزى فقال له عمر استخلفت على آل الله مولاك فعزله واستعمل خالد ابن العاص بن هشام ، وكان نافع من فضلاء الصحابة وكبارهم ( . . . ) وقيل أسلم يوم الفتح وأقام بمكة ولم يهاجر ! روى عنه أبو سلمة وحميد وأبو الطفيل ) انتهى ! ولكن الظاهر أن الخليفة عمر لم يعزل ابن أبزى بل أعجبه وأقره نائبا لواليه على مكة والطائف ، ثم استقدمه إلى المدينة فكان من خاصته وولاته ، وادعى ابن الأثير أن عليا عليه السلام ولاه على خراسان ، ولم يؤيده الآخرون . . وقد ترجم البخاري لابن أبزى في تاريخه ج 5 ص 245 فقال : ( عبد الرحمن بن أبزى مولى خزاعة الكوفي ، له صحبة . قال عمرو بن محمد حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني سلمة بن كهيل الحضرمي : عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى من قدماء موالي أهل مكة ) . وروى له البخاري في صحيحه في ج 1 ص 87 و 88 فتوى الخليفة عمر بعدم التيمم وعدم الصلاة لمن لم يجد ماء ! ! وفي ج 3 ص 44 و 45 و 46 في شراء السلف . وفي ج 4 ص 239 و ج 6 ص 15 في التوبة على قاتل النفس المحترمة . وروى له مسلم في ج 1 ص 193 و ج 8 ص 242 . وروى في ج 2 ص 201 : ( . . . عن عامر بن واثلة أن نافع بن عبد الحارث لقى عمر بعسفان وكان عمر يستعمله على مكة فقال من استعملت على أهل الوادي ؟ فقال ابن أبزى قال ومن ابن .