responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تدوين القرآن نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 203


وفي ج 2 ص 603 ( قرأت آية وقرأ ابن مسعود خلافها ، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : ألم تقرئني كذا وكذا ؟ قال : بلى ، فقال ابن مسعود : ألم تقرئني كذا وكذا ؟ قال : بلى ، كلاكما محسن مجمل ، فقلت له فضرب في صدري وقال : يا أبي بن كعب إني أقرئت القرآن فقيل لي على حرف أو حرفين ، فقال الملك الذي معي : على حرفين فقلت على حرفين ، قال حرفين أو ثلاثة ، فقال الذي معي : على ثلاثة فقلت على ثلاثة ، حتى بلغ سبعة أحرف ليس منها إلا شاف كاف ، إن قلت غفورا رحيما ، أو قلت سميعا عليما ، أو عليما سميعا فالله كذلك ، ما لم تختم آية عذاب برحمة ، أو آية رحمة بعذاب - حم ، وابن منيع ، ن ، ع ، ص ) انتهى .
ماذا تعني هذه الروايات ؟
تعني أولا : الفتوى القنبلة المتقدمة وأن نص القرآن مفتوح لقراءة من يريد بالألفاظ التي يريد ، مع شرط واحد خفيف جدا . . وهو أن لا تقلب المعنى من رحمة ومغفرة إلى عذاب . . أو من عذاب إلى رحمة ومغفرة ! !
وتعني ثانيا : أن روايات تعويم نص القرآن بمقاييس إخواننا السنة يجب أن تقبل ، لأنها على الأقل موثقة ، وقد تكون بدرجة صحة روايات البخاري ، الذي هو عندهم أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى !
وتعني ثالثا : أن الخليفة يقول : إذا رأيت أحدا يقرأ القرآن غلطا فلا تغير عليه ، فهل أنت أعلم بالقرآن من النبي الذي أنزل عليه ؟ ! فلقد غيرت يوما على شخص قراءته فلم يقبل ، فاحتكمنا عند النبي فصحح قراءته فوجدت في نفسي . . أو كما رووا عن ابن كعب : ما شككت في نبوة النبي منذ الجاهلية مثل ذلك اليوم ! فقال لي النبي : لا تشك فنص القرآن هكذا أنزل من عند الله تعالى مفتوحا عائما يصح أن تقرأه بأي لفظ ، بهذا الشرط البسيط ! !
وتعني رابعا : أن نظرية تعويم نص القرآن تجعل الإنسان يشك في أحاديث السبعة أحرف ، لأن نظرية التعويم إنما هي نتيجة طبيعية لها . . فنظرية الأحرف السبعة هي

نام کتاب : تدوين القرآن نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست