responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تدوين القرآن نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 377


أما الحديث التي نسبته الرواية إلى النبي صلى الله عليه وآله عن لسان سلمان رضي الله عنه فهو حديث موضوع ، كما بينا في بحث سورتي الخلع والحفد والمعوذتين ونضيف هنا : أن الملعونين على لسان الأنبياء من الأمم السابقة هم الذين حكم الله تعالى بطردهم الأبدي من رحمته بسبب عصيانهم وطغيانهم ، لأن لعنة الأنبياء لا تصدر إلا بإلهام إلهي . بل يفهم من بعض الآيات والروايات أن لعنة الأنبياء تجري في ذرية الملعون إلى يوم القيامة . . ومعنى ذلك أن الله تعالى يخبر نبيه بأن هذا الشخص بلغ من الشر حدا نضب معه من الخير ، ونضب صلبه عن أن يولد منه ولد فيه خير ، وأن أولاده بمجرد أن يكبروا سوف يختارون طريق الشر !
وهذا المعنى الخطير للعن كان معروفا عند الصحابة وعند عامة العرب ، بل كانوا يتشاءمون من الملعون على لسان غير الأنبياء ، حتى أن الخليفة عمر تشاءم من ناقة لعنها بدوي ! فكيف بمن لعنه رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ ! فقد روى في كنز العمال ج 3 ص 877 ( . . . عن أبي عثمان قال : بينما عمر يسير ورجل على بعير له فلعنه ، فقال من هذا اللاعن ؟ قالوا : فلان قال : تخلف عنا أنت وبعيرك ، لا تصحبنا راحلة ملعونة - ش ) انتهى .
هذه الحقيقة الكبيرة والخطيرة تحاول رواية أبي داود وأمثالها أن تميعها بأسلوب ذكي هدفه تبرئة الذين غضب عليهم رسول الله ولعنهم ، بل تحاول أن تقلب المسألة لصالحهم فتعطيهم امتيازات بحيث يتمنى كل مسلم لو أن النبي لعنه ! ثم يطلب من الله تعالى أن يحول لعنته له إلى . . بركة ورحمة عليه وصلوات !
الأحاديث المغيبة : أمر النبي بكتابة الحديث روى البخاري في صحيحه ج 1 ص 36 ( . . . فجاء رجل من أهل اليمن فقال :
أكتب لي يا رسول الله ، فقال : أكتبوا لأبي فلان ) . وفي ج 3 ص 95 ( . . . فقام أبو شاه رجل من أهل اليمن فقال أكتبوا لي يا رسول الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أكتبوا لأبي شاه . قلت للأوزاعي ما قوله أكتبوا لي يا رسول الله ؟ قال هذه الخطبة التي سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) انتهى . ورواه في ج 8 ص 38

نام کتاب : تدوين القرآن نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست