نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 99
4 - ما عن ثقة الإسلام الكليني بإسناده عن سعد الإسكاف قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أعطيت السور الطوال مكان التوراة ، وأعطيت المئين مكان الإنجيل ، وأعطيت المثاني مكان الزبور ، وفضلت بالمفصل ثمان وستون سورة ، وهو مهيمن على سائر الكتب [1] . 5 - ما رواه العلامة المجلسي في فضائل سور القرآن وآياته ، وهي روايات عديدة ذكر فيها أسماء سور على لسان النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، الأمر الذي يدل على أنها قد الفت في عصره ( صلى الله عليه وآله ) على النحو الموجود ، وحيث لا يسع المجال ذكر الروايات بنصوصها فنحن نكتفي بذكر أسماء السور التي ورد لها ذكر على لسانه ( صلى الله عليه وآله ) [2] . وهي : حم الدخان ، والحواميم ، واقتربت الساعة ، والحشر ، والجمعة ، والمسبحات [3] ، والمنافقون ، وتبارك ، والبروج ، والطارق ، والأعلى ، وجميع السور التي نزلت دفعة ، فإن الترتيب موجود فيها ، وقد أسلفنا الكلام عليها في مقال سبق [4] . هذا ، ولا يخفى أننا لا نريد أن نأتي بشاهد ودليل من الأخبار على وضع وترتيب كل آية آية ، بل كل ما ذكرناه إنما هو على سبيل الموجبة الجزئية لتوجيه الأذهان إلى أن بعض السور كانت قد استكملت تكونها في عصر النبي ( صلى الله عليه وآله ) وحصل لها طبعا ترتيب في آياتها ، حتى سورة البقرة ، فإذا كانت سورة البقرة الطويلة قد رتبت وجعل وعين لها أول وآخر فكيف بغيرها ؟ الثالث : ما دل على أن وضع الآيات في أماكنها كان يحصل بأمره ( صلى الله عليه وآله ) وأنه كان يقول لكتابه : ضعوا هذه الآيات في مكان كذا وتلك في مكان كذا ، ونذكر منها :
[1] الكافي : ج 2 ص 601 ح 10 كتاب فضل القرآن . [2] راجع بحار الأنوار : ج 92 ص 224 - 321 . [3] المسبحات : على الظاهر هي السور التي أولها التسبيح ، كالإسراء والحديد والحشر والجمعة والتغابن والأعلى . [4] راجع بحث " هل نزل القرآن سورا كاملة ؟ " من هذا الكتاب .
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 99