responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 60


وقد رأينا أن مفادها هو أنه إذا نزل جبرئيل وقرأ " بسم الله الرحمن الرحيم " عرف النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنها سورة جديدة ، وأن السورة السابقة قد انتهت .
فعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : ما أنزل الله من السماء كتابا إلا وفاتحته " بسم الله الرحمن الرحيم " وإنما كان يعرف انقضاء السورة بنزول " بسم الله الرحمن الرحيم " ابتداء للأخرى [1] .
وعن ابن عباس : أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) كان إذا جاءه جبرئيل فقرأ " بسم الله الرحمن الرحيم " علم أنها سورة [2] .
وعن ابن عباس أيضا قال : كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) لا يعلم ختم السورة حتى تنزل " بسم الله الرحمن الرحيم " [3] .
وعن ابن عباس كذلك قال : كان المسلمون لا يعلمون انقضاء السورة حتى تنزل " بسم الله الرحمن الرحيم " ، فإذا نزلت " بسم الله الرحمن الرحيم " علموا أن السورة قد انقضت . قال الحاكم : هذا الحديث صحيح على شرط الشيخين [4] .
وقال البيهقي : قال الشيخ ( رحمه الله ) : فالنبي ( صلى الله عليه وآله ) قرأ " بسم الله الرحمن الرحيم " عند افتتاح سورة ، ولم يقرأها عند افتتاح آيات لم تكن أول سورة ، وفي ذلك تأكيد لما روينا عن ابن عباس رضي الله عنهما ، وأنها إنما كتبت في المصاحف حيث نزلت ، والله أعلم [5] .
وأخيرا فإن المستفاد من هذه الروايات أن جعل السورة سورة ابتداء وانتهاء كان في عصر النبي الأمي ( صلى الله عليه وآله ) .



[1] تفسير العياشي : ج 1 ص 19 .
[2] المستدرك على الصحيحين : ج 1 ص 23 ، وقال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه .
[3] المستدرك على الصحيحين : ج 1 ص 23 ، أسباب النزول للواحدي : ص 9 ، السنن الكبرى للبيهقي : ج 2 ص 42 ، إلا أنه عبر بكلمة " فصل " بدل كلمة " ختم " .
[4] السنن الكبرى : ج 2 ص 43 ، الإتقان : ج 1 ص 80 ، المستدرك على الصحيحين : ج 1 ص 231 .
[5] السنن الكبرى : ج 2 ص 43 .

نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست