نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 54
آنفا سورة فقرأ " بسم الله الرحمن الرحيم * إنا أعطيناك الكوثر " حتى ختمها . . . الحديث [1] . وقال في أسباب النزول : أخرج ابن المنذر عن ابن جريح قال : بلغني أن إبراهيم ولد النبي ( صلى الله عليه وآله ) لما مات قالت قريش : أصبح محمد أبتر ، فغاضه ذلك ، فنزلت " إنا أعطيناك الكوثر " تعزية له . وفي تفسير علي بن إبراهيم : دخل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المسجد وفيه عمرو بن العاص والحكم بن أبي العاص ، قال عمرو : يا أبا الأبتر ، وكان الرجل في الجاهلية إذا لم يكن له ولد سمي أبتر . ثم قال عمرو : إني لأشنأ محمدا ، أي أبغضه ، فأنزل الله على رسوله ( صلى الله عليه وآله ) * ( إنا أعطيناك الكوثر * فصل لربك وانحر * إن شانئك - أي مبغضك عمرو بن العاص - هو الأبتر ) * يعني لا دين له ولا نسب . فيظهر مما تقدم أن الكوثر نزلت دفعة . وما نقل في أسباب النزول عن البزار وعميرة بسند ( قال : إنه صحيح ) عن ابن عباس قال : قدم كعب بن الأشرف مكة ، فقالت له قريش : أنت سيدهم ، ألا ترى هذا المنبتر من قومه يزعم أنه خير منا ونحن أهل الحجيج وأهل السقاية وأهل السدانة ، فقال : أنتم خير منه ، فنزلت " إن شانئك هو الأبتر " فلعل الآية في ضمن السورة فلا منافاة . 12 - سورة تبت : عدها في الإتقان مما نزل جمعا . وقال في أسباب النزول : أخرج البخاري وغيره عن ابن عباس قال : صعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ذات يوم على الصفا فنادى : يا صباحاه ، فاجتمعت إليه قريش ، قال : أرأيتم لو أخبرتكم أن العدو مصبحكم أو ممسيكم أكنتم تصدقوني ؟ قالوا : بلى ، قال : فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد ، فقال أبو لهب : تبا لك ، ألهذا جمعتنا ؟ فأنزل الله " تبت يدا أبي لهب . . . إلى آخرها " . ورواه صاحب مجمع البيان في تفسيره عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ، والذي يظهر أن سورة تبت نزلت جملة واحدة ، إذ أني لم أر خلافا في ذلك .