نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 45
الجمع بين الأقوال : هذا ، ويمكن الجمع بين هذه الأقوال وبين الأقوال الدالة على أن جبرئيل ( عليه السلام ) كان يأتي على صورة دحية كثيرا كما في البداية والنهاية ، أو أنه كان يأتي على صورته أحيانا كما في أسد الغابة ورجال المامقاني ، بأن يقال : إن جبرئيل ( عليه السلام ) كان إذا تمثل رجلا فإنه يتمثل بصورة دحية دائما ، وهذا لا ينافي أن يكون هذا التمثل قليلا بالنسبة إلى الموارد التي لا يتمثل فيها على صورة الآدميين ، وهي كثيرة : قال في المناقب : وسمعت مذاكرة أنه نزل جبرئيل على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ستين ألف مرة [1] . وسواء كان ذلك مبالغة أو لم يكن فإن النتيجة تكون أنه إذا تمثل بصورة الآدمي تمثل بصورة دحية ، وأن ذلك كان أحيانا . وأما مجيئه على غير صورة الآدمي وكونه على صورة الملك فقد كان أكثر ، والحمد لله رب العالمين وصلاته وسلامه على عباده المصطفين .