نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 284
أنه قال لزرارة حينما سأله زرارة : من أين علمت أن المسح ببعض الرأس وبعض الرجلين ؟ قال : لمكان الباء [1] . وكذا المسلمون ما زالوا يقرأون هذا القرآن ، بما فيه من السور والآيات ، تقربا إلى بارئهم وامتثالا لقول النبي ( صلى الله عليه وآله ) : من قرأ سورة كذا أعطي من الحسنات كذا وكذا . وكذلك ما زالوا يجدون في هذا القرآن الموجود ما وصفه الله تعالى به من الإعجاز في أحكامه وعدم الاختلاف في آياته ، وأنه في أعلى درجات الفصاحة والبلاغة التي تعجز عنها العقول البشرية . وكذلك هم يحترمونه ويكرمونه ، فلا يلمسونه إلا على الطهارة ، حتى تلك الآيات التي ادعي نسخ حكمها . إلى غير ذلك من الآثار والأحكام القرآنية التي يرتبونها عليه ، وهذا مما يدركه كل مسلم منصف سليم الدين والفطرة . هذا هو مجمل القول في هذا الدليل ، وتفصيل ذلك بمقدار ما يسمح به المجال . وأن مما يدل على ذلك روايات كثيرة في موضوعات مختلفة ، متفرقة في الكتب الحديثية ونخص بالذكر منها أبواب قراءة القرآن ، التي عقدها الحر العاملي في وسائله ، وهذا موجز عن بعضها : 1 - باب وجوب تعلم القرآن . وفيه : قال أبو جعفر الباقر ( عليه السلام ) : يا سعد ، تعلموا القرآن ، فإن القرآن يأتي يوم القيامة في أحسن صورة نظر إليها الخلق . 2 - باب وجوب إكرام القرآن . وفيه : قال أبو عبد الله الصادق ( عليه السلام ) : إذا جمع الله عز وجل الأولين والآخرين إذا هم بشخص قد أقبل ، لم ير قط أحسن صورة منه ، فإذا نظر إليه المؤمنون - وهو القرآن - قالوا : هذا منا . 3 - باب استحباب التفكر في معاني القرآن . وفيه : قال الصادق ( عليه السلام ) : إن هذا القرآن فيه منار الهدى ومصابيح الدجى .
[1] وسائل الشيعة : ج 1 ص 291 ب 23 من أبواب الوضوء ح 1 .
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 284