نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 24
ويقول صبحي الصالح ( وهو من العلماء المعاصرين ) : إن هذه الحروف تعد من المتشابهات . ويعقب بقوله : إن الورع لا يسمح أن يكون لنا رأي صريح بشأن هذه الحروف لأنها من متشابهات القرآن الكريم التي لا يعلمها إلا الله تعالى . ونقل أصحاب الأثر عن ابن مسعود والخلفاء الراشدين أن هذه الحروف هي من الأسرار التي اختص بعلمها الله تعالى وحده . الخرافات : وبخصوص هذا البحث شوهدت أيضا تأويلات وخرافات ابتدعها أصحاب الهوى وزج بها في خضم التأويل ، ولم تحدهم في ذلك حدود توقفهم ، بل إنهم ضربوا تخمينات وأحداس بمقتضى رغباتهم وميولهم وأهوائهم بشأن ذلك الأمر ، بحيث إنهم آلموا مشاعر وأحاسيس كل مسلم ، ونذكر من جملة هذه التأويلات ما يلي : 1 - ما نقل من قول الشيخ محي الدين ابن عربي في كتاب " الفتوحات المكية " بما مضمونه : إعلم أن بدايات هذه السورة مجهولة لغير أصحاب السور المعقولة الذين توصلوا إلى حقائقها ، والله سبحانه افتتح تسعا وعشرين سورة بهذه الحروف . وكمال هذه الصورة تكمن في قوله تعالى * ( والقمر قدرناه منازل ) * حيث عدد المنازل هو 29 منزلا . إذا المهم هو القطب الذي هو قوام الفلك وعلته ، وهذا القطب هو الحروف ا لثمانية الواردة في سورة آل عمران " ألم ، الله " . ولو لم تكن هذه لما تحققت ال 28 ، وتكرار هذه ( 28 حرفا ) يؤدي بالضرورة إلى تحقق تلك العبارات . إذ العدد ( 8 ) في هذه الحقيقة لا يمثل إلا جزء ، حيث يقول النبي ( صلى الله عليه وآله ) : الإيمان بضع وسبعون جزء ، وهذه الحروف هي 78 حرفا ، ولا يصل العبد إلى نيل كمال أسرار الإيمان حتى يعلم حقيقة هذه الحروف التي اشتملت عليها السورة ( 1 ) . 2 - الكلام المنقول عن نصوح طاهر الفلسطيني يقول فيه : إن قيمة هذه
( 1 ) مباحث في علوم القرآن : ص 238 .
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 24