responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 98


في قراءة الرفع ، وقرئ شاذا بسكون الراء . والوجه فيه أن يكون حذف الراء الثانية فرارا من التشديد في الحرف المكرر وهو الراء ، وجاز الجمع بين الساكنين إما لأنه أجرى الوصل مجرى الوقف ، أو لان مدة الألف تجرى مجرى الحركة ( عن تراض ) في موضع نصب صفة لفصال ، ويجوز أن يتعلق بأرادا ( وتشاور ) أي منهما ( تسترضعوا ) مفعوله محذوف تقديره أجنبية أو غير الأم ( أولادكم ) مفعول حذف منه حرف الجر تقديره : لأولادكم ، فتعدى الفعل إليه كقوله : أمرتك الخير ( فلا جناح ) الفاء جواب الشرط ، و ( إذا سلمتم ) شرط أيضا ، وجوابه ما يدل عليه الشرط الأول وجوابه ، وذلك المعنى هو العامل في إذا ( ما آتيتم ) يقرأ بالمد ، والمفعولان محذوفان تقديره : ما أعطيتموهن إياه ، ويقرأ بالقصر تقديره ما جئتم به فحذف . وقال أبو علي تقديره : ما جئتم نقده أو تعجيله ، كما تقول أتيت الأمر : أي فعلته .
قوله تعالى ( والذين يتوفون منكم ) في هذه الآية أقوال : أحدها أن الذين مبتدأ ، والخبر محذوف تقديره وفيما يتلى عليكم حكم الذين يتوفون منكم ، ومثله " السارق والسارقة " والزانية والزاني " وقوله ( يتربصن ) بيان الحكم المتلو وهذا قول سيبويه . والثاني أن المبتدأ محذوف ، والذين قام مقامه تقديره : وأزواج الذين يتوفون منكم ، والخبر يتربصن ، ودل على المحذوف قوله " ويذرون أزواجا " .
والثالث أن الذين مبتدأ ويتربصن الخبر ، والعائد محذوف تقديره : يتربصن بعدهم أو بعد موتهم . والرابع أن الذين مبتدأ ، وتقدير الخبر : أزواجهم يتربصن ، فأزواجهم مبتدأ ، ويتربصن الخبر ، فحذف المبتدأ لدلالة الكلام عليه . والخامس أنه ترك الإخبار عن الذين ، وأخبر عن الزوجات المتصل ذكرهن بالذين ، لأن الحديث معهن في الاعتداد بالأشهر ، فجاء الإخبار عما هو المقصود ، وهذا قول الفراء . والجمهور على ضم الياء في يتوفون على ما لم يسم فاعله ، ويقرأ بفتح الياء على تسمية الفاعل ، والمعنى : يستوفون آجالهم . و ( منكم ) في موضع الحال من الفاعل المضمر ، ( وعشرا ) أي عشر ليال ، لأن التاريخ يكون بالليلة إذا كانت هي أول الشهر واليوم تبع لها ( بالمعروف ) حال من الضمير المؤنث في الفعل ، أو مفعول به ، أو نعت لمصدر محذوف ، وقد تقدم مثله .
قوله تعالى ( من خطبة النساء ) الجار والمجرور في موضع الحال من الهاء المجرورة فيكون العامل فيه عرضتم ، ويجوز أن يكون حالا من ما فيكون العامل فيه

نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست