من الضمير في يعجبك ، أي يعجبك وهو يشهد الله ، ويجوز أن يكون حالا من الهاء في قوله ، والعامل فيه القول ، والتقدير : يعجبك أن يقول في أمر الدنيا مقسما على ذلك ، والجمهور على ضم الياء وكسر الهاء ونصب اسم الله ، وقرئ بفتح الياء والهاء ورفع اسم الله وهو ظاهر ( وهو ألد ) يجوز أن تكون الجملة صفة معطوفة على يعجبك ، ويجوز أن تكون حالا معطوفة على ويشهد ، ويجوز أن تكون حالا من الضمير في يشهد ، و ( الخصام ) هنا جمع خصم نحو كعب وكعاب ، ويجوز أن يكون مصدرا ، وفى الكلام حذف مضاف : أي أشد ذوي الخصام ، ويجوز أن يكون الخصام هنا مصدرا في معنى اسم الفاعل كما يوصف بالمصدر في قولك : رجل عدل وخصم ، ويجوز أن يكون أفعل هاهنا لا للمفاضلة ، فيصح أن يضاف إلى المصدر تقديره : وهو شديد الخصومة ، ويجوز أن يكون هو ضمير المصدر الذي هو قوله ، وقوله خصام والتقدير : خصامه ألد الخصام .
قوله تعالى ( ليفسد ) اللام متعلقة بسعي ( ويهلك ) بضم الياء وكسر اللام وفتح الكاف معطوف على يفسد ، هذا هو المشهور ، وقرئ بضم الكاف أيضا على الاستئناف أو على إضمار مبتدإ : أي وهو يهلك ، وقيل هو معطوف على يعجبك ، وقيل هو معطوف على معنى سعى ، لأن التقدير : وإذا تولى يسعى ، ويقرأ بفتح الياء وكسر اللام وضم الكاف ورفع الحرث ، والتقدير : ويهلك الحرث بسعيه ، وقرئ بفتح الياء واللام وهي لغة ضعيفة جدا ، و ( الحرث ) مصدر حرث يحرث وهو هاهنا بمعنى المحروث ( و ) كذلك ( النسل ) بمعنى المنسول .
قوله تعالى ( العزة بالإثم ) في موضع نصب على الحال من العزة ، والتقدير :
أخذته العزة ملتبسة بالإثم ، ويجوز أن تكون حالا من الهاء : أي أخذته العزة آثما .
ويجوز أن تكون الباء للسببية فيكون مفعولا به . أي أخذته العزة بسبب الإثم ( فحسبه ) مبتدأ ، و ( جهنم ) خبره ، وقيل جهنم فاعل حسبه لأنه حسبه في معنى اسم الفاعل : أي كافيه ، وقد قرئ بالفاء الرابطة للجملة بما قبلها وسد الفاعل مسد الخبر ، وحسب مصدر في موضع اسم الفاعل ( ولبئس المهاد ) المخصوص بالذم محذوف : أي ولبئس المهاد جهنم .
قوله تعالى ( ابتغاء مرضاة الله ) الجمهور على تفخيم مرضاة ، وقرئ بالإمالة لتجانس كسرة التاء ، وإذا اضطر حمزة هنا إلى الوقف وقف بالتاء ، وفيه وجهان :