responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 4


إعراب الاستعاذة

إعراب البسملة

إعراب الاستعاذة ( أعوذ ) أصله أعوذ بسكون العين وضم الواو مثل أقتل ، فاستثقلت الضمة على الواو فنقلت إلى العين وبقيت ساكنة ، ومصدره عوذ وعياذ ومعاذ ، وهذا تعليم ، والتقدير فيه : قل أعوذ . ( والشيطان ) فيعال من شطن يشطن إذا بعد ، ويقال فيه شاطن وتشطين ، وسمى بذلك كل متمرد لبعد غوره في الشر ، وقيل هو فعلان من شاط يشيط إذا هلك فالتمرد هالك بتمرده ، ويجوز أن يكون سمى بفعلان لمبالغته في إهلاك غيره ، و ( الرجيم ) فعيل بمعنى مفعول : أي مرجوم بالطرد واللعن ، وقيل هو فعيل بمعنى فاعل : أي يرجم غيره بالإغواء .
إعراب التسمية الباء في ( بسم ) متعلقة بمحذوف ، فعند البصريين المحذوف مبتدأ والجار والمجرور خبره ، والتقدير ابتدائي بسم الله ، أي كائن باسم الله فالباء متعلقة بالكون والاستقرار . وقال الكوفيون : المحذوف فعل تقديره ابتدأت أو أبدأ فالجار والمجرور في موضع نصب بالمحذوف وحذفت الألف من الخط لكثرة الاستعمال ، فلو قلت لاسم الله بركة أو باسم ربك أثبت الألف في الخط ، وقيل حذفوا الألف لأنهم حملوه على سم وهي لغة في اسم ، ولغاته خمس : سم بكسر السين وضمها ، واسم بكسر الهمزة وضمها ، وسمى مثل ضحى ، والأصل في اسم سمو ، فالمحذوف منه لامه ، يدل على ذلك قولهم في جمعه أسماء وأسامي ، وفى تصغيره سمى ، وبنوا منه فعيلا فقالوا : فلان سميك أي اسمه كاسمك ، والفعل منه سميت وأسميت ، فقد رأيت كيف رجع المحذوف إلى آخره .
وقال الكوفيون : أصله وسم لأنه من الوسم وهو العلامة ، وهذا صحيح في المعنى فاسد اشتقاقا .
فإن قيل : كيف أضيف الاسم إلى الله ، والله هو الاسم ؟
قيل : في ذلك ثلاثة أوجه : أحدهما أن الاسم هنا بمعنى التسمية ، والتسمية غير الاسم ، لأن الاسم هو اللازم للمسمى ، والتسمية هو التلفظ بالاسم ، والثاني أن في الكلام حذف مضاف تقديره باسم مسمى الله ، والثالث أن اسم زيادة ، ومن ذلك قوله :
* إلى الحول ثم اسم السلام عليكما * وقول الآخر : * داع يناديه باسم الماء * أي السلام عليكما ونناديه بالماء

نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست