responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 37


قوله تعالى ( والفرقان ) هو في الأصل مصدر مثل الرجحان ، والغفران ، وقد جعل اسما للقرآن .
قوله تعالى ( لقومه ) اللغة الجيدة أن تكسر الهاء إذا انكسر ما قبلها وتزاد عليها ياء في اللفظ لأنها خفية لا تبين كل البيان بالكسر وحده ، فإن كان قبلها ياء مثل عليه فالجيد أن تكسر الهاء من غير ياء لأن الهاء خفية ضعيفة ، فإذا كان قبلها ياء وبعدها ياء لم يقو الحاجز بين الساكنين ، فإن كان قبل الهاء فتحة أو ضمة ضمت ولحقتها واو في اللفظ ، نحو : إنه وغلامه لما ذكرنا ( يا قوم ) حذف ياء المتكلم اكتفاء بالكسرة ، وهذا يجوز في النداء خاصة ، لأنه لا يلبس ، ومنهم من يثبت الياء ساكنة ومنهم من يفتحها ، ومنهم من يقلبها ألفا بعد فتح ما قبلها ، ومنهم من يقول : يا قوم بضم الميم ( إلى بارئكم ) القراءة بكسر الهمزة ، لأن كسرها إعراب ، وروى عن أبي عمرو تسكينها فرار من توالي الحركات ، وسيبويه لا يثبت هذه الرواية ، وكان يقول : إن الراوي لم يضبط عن أبي عمرو ، لأن أبا عمرو اختلس الحركة فظن السامع أنه سكن ( ذلكم ) قال بعضهم : الأصل ذانكم ، لأن المقدم ذكره التوبة والقتل ، فأوقع المفرد موقع التثنية ، لأن ذا يحتمل الجميع ، وهذا ليس بشئ لأن قوله فاقتلوا تفسير التوبة فهو واحد ( فتاب عليكم ) في الكلام حذف تقديره :
ففعلتم فتاب عليكم .
قوله تعالى ( لن نؤمن لك ) إنما قال : نؤمن لك لا بك ، لأن المعنى لن نؤمن لأجل قولك ، أو يكون محمولا على : لن نقر لك بما ادعتيه ( جهرة ) مصدر في موضع الحال من اسم الله : أي نراه ظاهرا غير مستور ، وقيل حال من التاء ، والميم في قلتم : أي قلتم ذلك مجاهرين ، وقيل هو مصدر منصوب بفعل محذوف .
أي جهرتم جهرة ، و ( الصاعقة ) فاعلة بمعنى مفعلة ، يقال : أصعقتهم الصاعقة فهو كقولهم : أورس النبت فهو وارس ، وأعشب فهو عاشب .
قوله تعالى ( وظللنا عليكم الغمام ) أي جعلناه ظلا ، وليس كقولك : ظللت زيدا بظل لأن ذلك يؤدى إلى أن يكون الغمام مستورا بظل آخر ، ويجوز أن يكون التقدير بالغمام ، والغمام جمع غمامة ، والصحيح أن يقال هو جنس ، فإذا أردت الواحد زدت عليه التاء .
قوله تعالى ( المن والسلوى ) جنسان ( كلوا من طيبات ) " من " هنا للتبعيض أو لبيان الجنس ، والمفعول محذوف ، والتقدير : كلوا شيئا من طيبات

نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست