responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 30


بحرف الجر ، وهو قوله ( بأسمائهم ) وقد يتعدى بعن كقولك : أنبأته عن حال زيد وأما قوله تعالى " قد نبأنا الله من أخباركم " فيذكر في موضعه ( وأعلم ما تبدون ) مستأنف وليس بمحكى بقوله ( ألم أقل لكم ) ويجوز أن يكون محكيا أيضا ، فيكون في موضع نصب ، وتبدون وزنه تفعون ، والمحذوف منه لامه وهي واو ، لأنه من بدا يبدو ، والأصل في الياء التي في ( إني ) أن تحرك بالفتح لأنها اسم مضمر على حرف واحد ، فتحرك مثل الكاف في إنك ، فمن حركها أخرجها على الأصل ، ومن سكنها استثقل حركة الياء بعد الكسرة .
قوله تعالى ( للملائكة اسجدوا ) الجمهور على كسر التاء ، وقرئ بضمها وهي قراءة ضعيفة جدا ، وأحسن ما تحمل عليه أن يكون الراوي لم يضبط على القارئ وذلك أن يكون القارئ أشار إلى الضم تنبيها على أن الهمزة المحذوفة مضمومة في الابتداء ، ولم يدرك الراوي هذه الإشارة ، وقيل إنه نوى الوقف على التاء الساكنة ثم حركها بالضم اتباعا لضمة الجيم ، وهذا من إجراء الوصل مجرى الوقف ، ومثله ما حكى عن امرأة رأت نساء معهن رجل فقالت : أفي سوأة أنتنه ، بفتح التاء ، وكأنها نوت الوقف على التاء ، ثم ألقت عليها حركة الهمزة فصارت مفتوحة ( إلا إبليس ) استثناء منقطع ، لأنه لم يكن من الملائكة ، وقيل هو متصل ، لأنه كان في الابتداء ملكا وهو اسم أعجمي لا ينصرف للعجمة والتعريف ، وقيل هو عربي واشتقاقه من الإبلاس ولم ينصرف للتعريف ، وأنه لا نظير له في الأسماء ، وهذا بعيد ، على أن في الأسماء مثله نحو : إخريط وإجفيل وإصليت ونحوه ، وأبى في موضع نصب على الحال من إبليس تقديره : ترك السجود كارها له ومستكبرا ( وكان من الكافرين ) مستأنف ، ويجوز أن يكون في موضع حال أيضا .
قوله ( اسكن أنت وزوجك ) أنت توكيد للضمير في الفعل أتى به ليصح العطف عليه والأصل في ( كل ) أأكل مثل أقتل إلا أن العرب حذفت الهمزة الثانية تخفيفا ، ومثله خذ ، ولا يقاس عليه ، فلا تقول في الأمر من أجر يأجر جر ، وحكى سيبويه أو كل شاذا ( منها ) أي من ثمرتها ، فحذف المضاف ، وموضعه نصب بالفعل قبله ، ومن لابتداء الغاية و ( رغدا ) صفة مصدر محذوف : أي أكلا رغدا أي طيبا هنيئا ، ويجوز أن يكون مصدرا في موضع الحال تقديره : كلا مستطيبين متهنئين ( حيث ) ظرف مكان ، والعامل فيه كلا ، ويجوز أن يكون بدلا من الجنة فيكون حيث مفعولا به ، لأن الجنة مفعول وليس بظرف ، لأنك تقول سكنت

نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست