responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 26


و ( فيها ) الثانية تتعلق ب‌ ( خالدون ) وهاتان الجملتان مستأنفتان ويجوز أن تكون الثانية حالا من الهاء والميم في لهم والعامل فيها معنى الاستقرار .
قوله تعالى ( لا يستحيى ) وزنه يستفعل ولم يستعمل منه فعل بغير السين ، وليس معناه الاستدعاء وعينه ولامه ياءان ، وأصله الحياء وهمزة الحياء بدل من الياء ، وقرئ في الشاذ يستحى بياء واحدة والمحذوفة هي اللام كما تحذف في الجزم ، ووزنه على هذا يستفع ، إلا أن الياء نقلت حركتها إلى العين وسكنت ، وقيل المحذوف هي العين وهو بعيد ( أن يضرب ) أي من أن يضرب ، فموضعه نصب عند سيبويه وجر عند الخليل ( ما ) حرف زائد للتوكيد و ( بعوضة ) بدل من مثلا ، وقيل ما نكرة موصوفة ، وبعوضة بدل من " ما " ويقرأ شاذا بعوضة بالرفع على أن تجعل ما بمعنى الذي ، ويحذف المبتدأ : أي الذي هو بعوضة ، ويجوز أن يكون ما حرفا ويضمر المبتدأ تقديره : مثلا هو بعوضة ( فما فوقها ) الفاء للعطف ، وما نكرة موصوفة ، أو بمنزلة الذي ، والعامل في فوق على الوجهين الاستقرار ، والمعطوف عليه بعوضة ( أما ) حرف ناب عن حرف الشرط وفعل الشرط ، ويذكر لتفصيل ما أجمل ، ويقع الاسم بعده مبتدأ وتلزم الفاء خبره ، والأصل مهما يكن من شئ فالذين آمنوا يعلمون ، لكن لما نابت أما عن حرف الشرط كرهوا أن يولوها الفاء فأخروها إلى الخبر ، وصار ذكر المبتدأ بعدها عوضا من اللفظ بفعل الشرط ( من ربهم ) في موضع نصب على الحال : والتقدير : أنه ثابت أو مستقر من ربهم ، والعامل معنى الحق ، وصاحب الحال الضمير المستتر فيه ( ماذا ) فيه قولان : أحدهما أن " ما " اسم للاستفهام موضعها رفع بالابتداء وذا بمعنى الذي و ( أراد ) صلة له ، والعائد محذوف ، والذي وصلته خبر المبتدأ ، والثاني أن " ما وذا " اسم واحد للاستفهام ، وموضعه نصب بأراد ، ولا ضمير في الفعل ، والتقدير أي شئ أراد الله ( مثلا ) تمييز : أي من مثل ، ويجوز أن يكون حالا من هذا : أي متمثلا أو متمثلا به ، فيكون حالا من اسم الله ( يضل ) يجوز أن يكون في موضع نصب صفة للمثل ، ويجوز أن يكون حالا من اسم الله ، ويجوز أن يكون مستأنفا ( إلا الفاسقين ) مفعول يضل وليس بمنصوب على الاستثناء لأن يضل لم يستوف مفعوله قبل إلا .
قوله تعالى ( الذين ينقضون ) في موضع نصب صفة للفاسقين ، ويجوز أن يكون نصبا بإضمار أعنى ، وأن يكون رفعا على الخبر ، أي هم الذين ، ويجوز أن

نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست