responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 240


قوله تعالى ( وللدار الآخرة ) يقرأ بالألف واللام ، ورفع الآخرة على الصفة والخبر ( خير ) ويقرأ " ولدار الآخرة " على الإضافة : إي دار الساعة الآخرة ، وليست الدار مضافة إلى صفتها لأن الصفة هي الموصوف في المعنى ، والشئ لا يضاف إلى نفسه ، وقد أجازه الكوفيون .
قوله تعالى ( قد نعلم ) أي قد علمنا ، فالمستقبل بمعنى الماضي ( لا يكذبونك ) يقرأ بالتشديد على معنى لا ينسبونك إلى الكذب ، أي قبل دعواك النبوة ، بل كانوا يعرفونه بالأمانة والصدق ، ويقرأ بالتخفيف وفيه وجهان : أحدهما هو في معنى المشدد ، يقال أكذبته وكذبته إذا نسبته إلى الكذب . والثاني لا يجدونك كذبا يقال :
أكذبته إذا أصبته ، كذلك كقولك : أحمدته إذا أصبته محمودا ( بآيات الله ) الباء تتعلق ب‌ ( يجحدون ) وقيل تتعلق بالظالمين كقوله تعالى " وآيتنا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها " .
قوله تعالى ( من قبلك ) لا يجوز أن يكون صفة لرسل لأنه زمان ، والجثة لا توصف بالزمان وإنما هي متعلقة بكذبت ( وأوذوا ) يجوز أن يكون معطوفا على كذبوا ، فتكون ( حتى ) متعلقة بصبروا ، ويجوز أن يكون الوقف تم على كذبوا ، ثم أستأنف فقال : وأوذوا ، فتتعلق حتى به ، والأول أقوى ( ولقد جاءك ) فاعل جاءك مضمر فيه ، قيل المضمر المجئ ، وقيل المضمر النبأء ، ودل عليه ذكر الرسل لأن من ضرورة الرسل الرسالة وهي نبأء ، وعلى كلا الوجهين يكون ( من نبأ المرسلين ) حالا من ضمير الفاعل ، والتقدير : من جنس نبأ المرسلين ، وأجاز الأخفش أن تكون من زائدة والفاعل نبأ المرسلين وسيبويه لا يجيز زيادتها في الواجب ولا يجوز عند الجميع أن تكون من صفة لمحذوف لأن الفاعل لا يحذف ، وحرف الجر إذا لم يكن زائدا لم يصح أن يكون فاعلا لأن حرف الجر يعدى ، وكل فعل يعمل في الفاعل بغير معد ، ونبأ المرسلين بمعنى إنبائهم ، ويدل على ذلك قوله تعالى " نقص عليك من أنباء الرسل " .
قوله تعالى ( وإن كان كبر عليك ) جواب إن هذه ( فإن استطعت ) فالشرط الثاني جواب الأول . وجواب الشرط الثاني محذوف تقديره : فافعل ، وحذف لظهور معناه وطول الكلام ( في الأرض ) صفة لنفق ، ويجوز أن يتعلق بتبتغى ، ويجوز أن يكون حالا من ضمير الفاعل : أي وأنت في الأرض ، ومثله ( في السماء ) .

نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست