responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 177


يريد أن يتوب عليكم " إلا أنه صدر الجملة الأولى بالاسم " الثانية " بالفعل ، ولا يجوز أن يقرأ بالنصب ، لأن المعنى يصير : والله يريد أن يتوب عليكم ، ويريد أن يريد الذين يتبعون الشهوات ، وليس المعنى على ذلك .
قوله تعالى ( وخلق الإنسان ضعيفا ) ضعيفا حال ، وقيل تمييز لأنه يجوز أن يقدر بمن وليس بشئ ، وقيل التقدير : وخلق الإنسان من شئ ضعيف : أي من طين أو من نطفة وعلقة ومضغة ، كما قال " الله الذي خلقكم من ضعف " فلما حذف الجار والموصوف انتصبت الصفة بالفعل نفسه .
قوله تعالى ( إلا أن تكون تجارة ) الاستثناء منقطع ليس من جنس الأول ، وقيل هو متصل والتقدير : لا تأكلوها بسبب إلا أن تكون تجارة وهذا ضعيف ، لأنه قال بالباطل والتجارة ليست من جنس الباطل ، وفى الكلام حذف مضاف :
أي إلا في حال كونها تجارة ، أو في وقت كونها تجارة ، وتجارة بالرفع على أن كان تامة ، وبالنصب على أنها الناقصة ، التقدير إلا أن تكون المعاملة أو التجارة تجارة ، وقيل تقديره : إلا أن تكون الأموال تجارة ( عن تراض ) في موضع صفة تجارة ( ومنكم ) صفة تراض .
قوله تعالى ( ومن يفعل ) من في موضع رفع بالابتداء ، والخبر ( فسوف نصليه ) وعدوانا وظلما مصدران في موضع الحال ، أو مفعول من أجله ، والجمهور على ضم النون من نصليه ، ويقرأ بفتحها وهما لغتان يقال أصليته النار وصليته .
قوله تعالى ( مدخلا ) يقرأ بفتح الميم وهو مصدر دخل ، والتقدير : وندخله فيدخل مدخلا : أي دخولا ، ومفعل إذا وقع مصدرا كان مصدر فعل ، فأما أفعل فمصدره مفعل بضم الميم كما ضمت الهمزة ، وقيل مدخل هنا المفتوح الميم مكان فيكون مفعولا به مثل أدخلته بيتا .
قوله تعالى ( ما فضل الله ) " ما " بمعنى الذي أو نكرة موصوفة ، والعائد الهاء في ( به ) والمفعول ( بعضكم - واسئلوا الله ) يقرأ سلوا بغير همز واسئلوا بالهمز وقد ذكر في قوله " سل بني إسرائيل " ومفعول اسئلوا محذوف : أي شيئا ( من فضله ) قوله تعالى ( ولكل جعلنا ) المضاف إليه محذوف وفيه وجهان : أحدهما تقديره :
ولكل أحد جعلنا موالي يرثونه ، والثاني ولكل مال ، والمفعول الأول لجعل ( موالي ) والثاني لكل ، والتقدير : وجعلنا وراثا لكل ميت أو لكل مال ( مما ترك ) فيه

نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست