responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 127


والثاني أن رؤية القلب علم ، ومحال أن يعلم الشئ شيئين . ( يؤيد ) يقرأ بالهمز على الأصل وبالتخفيف ، وتخفيف الهمزة هنا جعلها واوا خالصة لأجل الضمة قبلها ، ولا يصح أن تجعل بين بين لقربها من الألف ، ولا يكون ما قبل الألف إلا مفتوحا ، ولذلك لم تجعل الهمزة المبدوء بها بين بين لاستحالة الابتداء بالألف .
قوله تعالى ( زين ) الجمهور على ضم الزاي ، ورفع ( حب ) ويقرأ بالفتح ونصب حب تقديره : زين للناس الشيطان على ما جاء صريحا في الآية الأخرى ، وحركت الهاء بفى ( الشهوات ) لأنها اسم غير صفة ( من النساء ) في موضع الحال من الشهوات ، والنون في القنطار أصل ، ووزنه فعلال مثل حملاق ، وقيل هي زائدة واشتقاقه من قطر يقطر إذا جرى ، والذهب والفضة يشبهان بالماء في الكثرة وسرعة التقلب ، و ( من الذهب ) في موضع الحال من المقنطرة ( والخيل ) معطوف على النساء لا على الذهب والفضة لأنها لا تسمى قنطارا ، وواحد الخيل خائل ، وهو مشتق من الخيلاء مثل طير وطائر ، وقال قوم : لا واحد له من لفظه بل هو اسم للجمع والواحد فرس ، ولفظه لفظ المصدر ، ويجوز أن يكون مخففا من خيل ولم يجمع ( الحرث ) لأنه مصدر بمعنى المفعول ، وأكثر الناس على أنه لا يجوز إدغام الثاء في الذال هنا لئلا يجمع بين ساكنين لأن الراء ساكنة ، فأما الادغام في قوله يلهث ذلك فجائز ، و ( المآب ) مفعل من آب يئوب ، والأصل مأوب ، فلما تحركت الواو وانفتح ما قبلها في الأصل وهو آب قلبت ألفا .
قوله تعالى ( قل أؤنبئكم ) يقرأ بتحقيق الهمزتين على الأصل ، وتقلب الثانية واوا خالصة لانضمامها وتليينها وهو جعلها بين الواو والهمزة ، وسوغ ذلك انفتاح ما قبلها ( بخير من ذلكم ) " من " في موضع نصب بخير تقديره : بما يفضل ذلك ، ولا يجوز أن يكون صفة لخير ، لأن ذلك يوجب أن تكون الجنة وما فيها مما رغبوا فيه بعضا لما زهدوا فيه من الأموال ونحوها ( للذين اتقوا ) خبر المبتدأ الذي هو ( جنات ) و ( تجرى ) صفة لها . وعند ربهم يحتمل وجهين : أحدهما أن يكون ظرفا للاستقرار . والثاني أن يكون صفة للجنات في الأصل قدم فانتصب على الحال ويجوز أن يكون العامل تجرى ، و ( من تحتها ) متعلق بتجري ، ويجوز أن يكون حالا من ( الأنهار ) أي تجرى الأنهار كائنة تحتها . ويقرأ جنات بكسر التاء وفيه وجهان : أحدهما هو مجرور بدلا من خير ، فيكون للذين اتقوا على هذا صفة لخير ، والثاني أن يكون منصوبا على إضمار أعنى ، أو بدلا من موضع بخير ، ويجوز أن يكون

نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست