تخفيف كما خفف عضد ، والثالثة بضم اللام وسكون الدال ، والرابعة لدى [1] ، والخامسة لد بفتح اللام وضم الدال من غير نون ، والسادسة بفتح اللام وإسكان الدال ولا شئ بعد الدال .
قوله تعالى ( جامع الناس ) الإضافة غير محضة لأنه مستقبل ، والتقدير : جامع الناس ( ليوم ) تقديره : لعرض يوم أو حساب يوم ، وقيل اللام بمعنى في : أي في يوم ، والهاء في ( فيه ) تعود على اليوم ، وإن شئت على الجمع ، وإن شئت على الحساب أو العرض ، ولا ريب في موضع جر صفة ليوم ( إن الله لا يخلف ) أعاد ذكر الله مظهرا تفخيما ، ولو قال إنك لا تخلف كان مستقيما ، ويجوز أن يكون مستأنفا وليس محكيا عمن تقدم ، و ( الميعاد ) مفعال من الوعد قلبت واوه ياء لسكونها وانكسار ما قبلها .
قوله تعالى ( لن تغنى ) الجمهور على التاء لتأنيث الفاعل ، ويقرأ بالياء لأن تأنيث الفاعل غير حقيقي ، وقد فصل بينهما أيضا ( من الله ) في موضع نصب لأن التقدير : من عذاب الله ، والمعنى : لن تدفع الأموال عنهم عذاب الله ، و ( شيئا ) على هذا في موضع المصدر تقديره : غنى ويجوز أن يكون شيئا مفعولا به على المعنى ، لأن معنى تغنى عنهم تدفع ، ويكون من الله صفة لشئ في الأصل قدم فصار حالا ، والتقدير لن تدفع عنهم الأموال شيئا من عذاب الله . والوقود بالفتح الحطب وبالضم التوقد ، وقيل هما لغتان بمعنى .
قوله تعالى ( كدأب ) الكاف في موضع نصب نعتا لمصدر محذوف ، وفى ذلك المحذوف أقوال : أحدها تقديره : كفروا كفرا كعادة آل فرعون ، وليس الفعل المقدر هاهنا هو الذي في صلة الذين ، لأن الفعل قد انقطع تعلقه بالكاف لأجل استيفاء الذين خبره ، ولكن بفعل دل عليه " كفروا " التي هي صلة . والثاني تقديره عذبوا عذابا كدأب آل فرعون ، ودل عليه أولئك هم وقود النار . والثالث تقديره بطل انتفاعهم بالأموال والأولاد كعادة آل فرعون . والرابع تقديره : كذبوا تكذيبا كدأب آل فرعون ، فعلى هذا يكون الضمير في كذبوا لهم ، وفي ذلك تخويف لهم لعلمهم بما حل بآل فرعون ، وفى أخذه لآل فرعون ( والذين من قبلهم ) على هذا في موضع جر عطفا على آل فرعون ، وقيل الكاف في موضع رفع خبر ابتداء محذوف تقديره : دأبهم في ذلك مثل دأب آل فرعون ، فعلى هذا يجوز في والذين من قبلهم وجهان : أحدهما هو جر بالعطف أيضا ، وكذبوا في موضع الحال