responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 109


هي غير زائدة وموضعها نصب ، والتقدير : أو رأيت مثل الذي ، ودل على هذا المحذوف قوله " ألم تر إلى الذي حاج " أو للتفصيل أو للتخيير في التعجب بحال أي القبيلتين شاء ، وقد ذكر ذلك في قوله " أو كصيب " وغيره ، وأصل القرية من قريت الماء إذا جمعته ، فالقرية مجتمع الناس ( وهي خاوية ) في موضع جر صفة لقرية ( على عروشها ) يتعلق بخاوية ، لأن معناه واقعة على سقوفها ، وقيل هو بدل من القرية تقديره : مر على قرية على عروشها : أي مر على عروش القرية ، وأعاد حرف الجر مع البدل ، ويجوز أن يكون على عروشها على هذا القول صفة للقرية ، لا بدلا تقديره : على قرية ساقطة على عروشها ، فعلى هذا يجوز أن يكون وهي خاوية حالا من العروش ، وأن يكون حالا من القرية لأنها قد وصفت ، وأن يكون حالا من هاء المضاف إليه ، والعامل معنى الإضافة ، وهو ضعيف مع جوازه ( أنى ) في موضع نصب ييحيى ، وهي بمعنى متى ، فعلى هذا يكون ظرفا ، ويجوز أن يكون بمعنى كيف فيكون موضعها حالا من هذه ، وقد تقدم لما فيه من الاستفهام ( مائة عام ) ظرف لأماته على المعنى ، لأن المعنى ألبثه ميتا مائة عام ، ولا يجوز أن يكون ظرفا على الظاهر لأن الإماتة تقع في أدنى زمان : ويجوز أن يكون ظرفا لفعل محذوف تقديره : فأماته فلبث مائة عام ، ويدل على ذلك قوله ( كم لبثت ) ثم قال " بل لبثت مائة عام " ( كم ) ظرف للبثت ( لم يتسنه ) الهاء زائدة في الوقف ، وأصل الفعل على هذا فيه وجهان : أحدهما هو يتسنن من قوله " حمأ مسنون " فلما اجتمعت ثلاث نونات قلبت الأخيرة ياء كما قلبت في تظنيت ثم أبدلت الياء ألفا ثم حذفت للجزم . والثاني أن يكون أصل الألف واوا من قولك : أسنى يسنى إذا مضت عليه السنون ، وأصل سنة سنوة لقولهم سنوات ، ويجوز أن تكون الهاء أصلا ، ويكون اشتقاقه من السنة ، وأصلها سنهة لقولهم سنها ، وعاملته مسانهة ، فعلى هذا تثبت الهاء وصلا ووقفا ، وعلى الأول تثبت في الوقف دون الوصل ، ومن أثبتها في الوصل أجراه مجرى الوقف .
فإن قيل : ما فاعل يتسنى ؟ قيل : يحتمل أن يكون ضمير الطعام والشراب لاحتياج كل واحد منهما إلى الآخر بمنزلة شئ واحد ، فلذلك أفرد الضمير في الفعل ، ويحتمل أن يكون جعل الضمير لذلك ، وذلك يكنى به عن الواحد والاثنين والجمع بلفظ واحد ، ويحتمل أن يكون الضمير للشراب لأنه أقرب إليه ، وإذا لم يتغير

نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست