الناس واخشون ) [1] ، وقال : ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) [2] . فبدأ الله بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فريضة منه لعلمه بأنها إذا أديت وأقيمت ، استقامت الفرائض كلها هينها وصعبها ؛ وذلك ان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دعاء إلى الاسلام مع رد الظالم ، ومخالفة الظلم ، وقسمة الفيء والغنائم ، وأخذ الصدقات من مواضعها ووضعها في حقها ) [3] .
وإذا كان الاسلام دين العدالة الاجتماعية حقاً - وهو بالتأكيد كذلك - فان أول عدو يسعى لمحاربته ، هو نظام الظلم الاجتماعي والسياسي ضد الافراد . ولذلك ، فان قاعدة العدالة الاجتماعية المتمثلة بإطار الحكم الاسلامي والدولة الاسلامية يجب أن تستمر حتماً ، حتى قيام الساعة ؛ إن كانت تحت أمر النبي ( ص ) أو الإمام المعصوم ( ع ) أو نائبه الفقيه الجامع للشرائط ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ، وأولي الأمر منكم ) [4] . فلا مكان للحاكم الظالم في دنيا الاسلام ، دنيا العدالة الاجتماعية والحقوقية .