responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النظرية الإجتماعية في القرآن الكريم نویسنده : الدكتور زهير الأعرجي    جلد : 1  صفحه : 72


التفصيل حد الشهود على القذف ثمانين جلدة ، وهذا مصداق قوله تعالى : ( والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبداً وأولئك هم الفاسقون إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فان الله غفور رحيم ) [1] ، وقد ورد إن ثلاثة شهود شهدوا على رجل بالزنا ، فقال أمير المؤمنين علي ( ع ) : أين الرابع ؟ قالوا : الآن يجيء ، فقال : ( حدوا الشهود ، فليس في الحدود نظر ساعة ) [2] . ولا شك إن هذا التشديد في دقة الشهادة وعدالة الشهود ، له ناحيتان ايجابيتان ؛ الأولى : ردع الافراد عن اتهام الآخرين بالزنا بمجرد الظن أو الشك . فلا بد من اجتماع الأربعة على رؤية الواقعة بتفصيلاتها الدقيقة ، وإلا فستكون العقوبة من نصيبهم . الثانية : إن الذي يرتكب هذا الانحراف أمام أربعة رجال دون أدنى حياء ، يستحق العقوبة الجسدية لأنه عنصر افساد للنظام الاجتماعي ينبغي استئصاله دون رحمة .
وقد جعل الاسلام تطبيق الحدود آخر الحلول لمعالجة الجريمة والانحراف . فقد أمر الافراد أولاً بالستر والتوبة وسد الحاجات الغريزية بالطرق الشرعية . فإذا استتر المنحرف وتاب إلى الله قبل قيام البينة فهو في ستر الله ولا يقام عليه الحد : ( إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فان الله غفور رحيم ) [3] ، ولكن إذا أقر على نفسه بالجرم أو ثبت عليه الجرم بالبينة أقيم عليه الحد . وقد ورد في الروايات إن الإمام ( ع ) مسؤول عن تزويج



[1] النور : 4 - 5 .
[2] من لا يحضره الفقيه ج 4 ص 24 .
[3] النور : 5 .

نام کتاب : النظرية الإجتماعية في القرآن الكريم نویسنده : الدكتور زهير الأعرجي    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست