لسان موسى ( ع ) : ( إنك أتيت فرعون وملأه زينة وأموالاً في الحياة الدنيا ) [1] ، وفي موضع آخر : ( وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا ) [2] ، ( كانوا أشد منكم قوة وأكثر أموالاً وأولاداً ) [3] ، و ( وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة ) [4] . والمال في النظام السياسي الظالم ، هو المحرك الأساس لكل المؤسسات الاجتماعية ؛ فالقانون في ذلك المجتمع يدافع عن الثري ولا يحمي الفقير . والمؤسسات المتلبسة بالدين في المجتمعات الرأسمالية تدعم النظام الاجتماعي الظالم ولا تنادي بالإطاحة به . وحتى المؤسسات التعليمية تمجد حسنات النظام السياسي ولا تنتقد أخطاءه وسلبياته . وبالتالي فان الطبقة الغنية الحاكمة تصبح هي الوطن والعرض والدين ؛ ومن يهاجمها فإنما يهاجم كل المقدسات التي يؤمن بها الافراد في الطبقات الاجتماعية . وشخص كهذا - بعرفها - خارج عن الاجماع العام الذي أقره العرف الاجتماعي وأمضاه القانون .
ب - النظام الفكري لطبقة الأقوياء :
ولا شك إن النظام الفكري والثقافي لأي مجتمع هو النظام الفكري الذي تتبناه الطبقة الحاكمة . فطبقة العمال الحاكمة في المجتمع الشيوعي