فرصاً حقيقيةً للعمل والانتاج ، وتساعد الدولة أيضاً على بناء المدراس والمستشفيات ووسائل التدريب والتأهيل الاجتماعي . هذا إضافة إلى ان الضرائب التي فرضها الاسلام كالصدقة الواجبة : ( إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها . . . ) [1] ، والكفارات : ( يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرمٌ ومن قتله متعمداً فجزاءٌ مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم هدياً بالغ الكعبة أو كفارةٌ طعام مساكين أو عدل ذلك صياماً ) [2] ، والأضحية : ( فصل لربك وانحر ) [3] ، ( فان أحصرتم فما استيسر من الهدي ) [4] ، والضرائب التي شجع الافراد على دفعها بدافع الاستحباب كالصدقة المستحبة والانفاق في سبيل الله : ( الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) [5] ، ( ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ) [6] ، كلها ترفع حوائج المعدمين وتسد رمقهم وتشبعهم . ولعل الواقع يشير إلى ان المجتمع الاسلامي يصرف أكثر من خمسة وعشرين بالمائة من ثرواته العينية أو النقدية على الطبقة الفقيرة ، في سبيل رفعها إلى مستوى الطبقة الاجتماعية الواحدة التي صممها الاسلام في نظامه الاجتماعي . وهذا الوارد الضخم الذي يخرج من جيب الطبقة الغنية ليدخل في دخل الطبقة الفقيرة يساهم مساهمة عظيمة في تضييق الفوارق الطبقية بين الافراد حتى يمحوها محواً من الخارطة الاجتماعية ، ويضع بدلها