responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النظرية الإجتماعية في القرآن الكريم نویسنده : الدكتور زهير الأعرجي    جلد : 1  صفحه : 180


إذا خان ، انعزل تلقائياً وبطلت جميع تصرفاته حتى دون إذن الحاكم الشرعي . فلا عجب - أذن - ان نرى تماسك الأسرة الاسلامية حول محور المسؤولية الشرعية والالزام الأخلاقي والعدالة الاجتماعية ، على خلاف الفكرة الغربية الداعية لمذهب الفرد باعتباره أساس النجاح الاقتصادي والاجتماعي [1] ، وهو زعم كاذب ؛ لان تحقيق الطموحات الفردية دون الطموحات الاجتماعية يساهم في انعدام العدالة الاجتماعية ، وفي نشوء الطبقات الاقتصادي المتفاوتة ، وفي انحدار المستوى الأخلاقي ، وفي نشوء جيل من المشردين والمنحرفين الذين لايكترثون لمعنى الاجتماع الانساني ومعنى الحياة البشرية .
وبالاجمال ، فان النظرية الاجتماعية القرآنية تؤمن بأهمية الفرد في المؤسسة العائلية باعتباره انساناً شرفه الخالق عز وجل فرفعه من المستوى الدنيوي إلى المستوى الذي يليق به ، ومن مستوى الحيوان الغريزي إلى مستوى الانسان المفكر العاقل ، ومنحه الحقوق وفرض عليه الواجبات ، وأوصاه بالتآلف والتآخي والتعاشر ضمن الدائرة الانسانية المتمثلة بالأسرة ، والدائرة الجغرافية المتمثلة بالبيت .
ولولا جدية الاحكام الشرعية المتعلقة بحقوق الافراد في الأسرة الواحدة لا نفرط عقد النظام الاجتماعي ، وانحلت الآصرة الانسانية التي ربطت الافراد ببعضهم البعض على مر العصور .



[1] ( مي برودبك ) . « المذهب الفردي الطريقي : تعريف واختزال » . مقالة فلسفية في مجلة ( علم الفلسفة ) الأمريكية ، مجلد 25 ، عدد 1 ، 1958 م .

نام کتاب : النظرية الإجتماعية في القرآن الكريم نویسنده : الدكتور زهير الأعرجي    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست