التعليم والعدالة الاجتماعية في القرآن ولا شك ان اطلاق معاني العدالة الاجتماعية والقضائية في القرآن كقوله تعالى : ( اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله ) [1] ، ( فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا ) [2] ، ( وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى ) [3] ، ( إن الله يأمر بالعدل والاحسان ) [4] ، يعكس شمولها لجميع المؤسسات الاجتماعية التي تهتم بشؤون الفرد ، لأنها لم تقيد أو تخصص بمورد معين .
وتنعكس العدالة الاجتماعية التي نادى بها الاسلام وحث على تحقيقها بين جميع الافراد ، على النظام التعليمي بالخصوص . فبموجب الارتكاز العقلائي الذي أمضاه الشارع ، لا بد للافراد القادرين من الناحية العقلية على التعلم وقطع أشواط المراحل الدراسية ، من المستوى الابتدائي وحتى المستوى التخصصي المهني أو العلمي . وفي المرحلة الأخيرة يلعب الجهد والذكاء دوراً أساسياً في مساعدة الافراد على حجز مقاعدهم الدراسية في الجامعات العلمية والأدبية والمعاهد الفنية . فالطلبة المتفوقون في العلوم البايولوجية والكيميائية يدخلون كليات الطب والعلوم المتعلقة بها .