الملحق الأول
النصوص الدالة على صحة المنهج
الملحق الأول النصوص الدالّة على صحّة المنهج هذه بعض النصوص الدالّة على صحّة طرائق هذا المنهج ، وهي غيضٌ من فيض المأثور الدِّيني : * النص الأول في كتاب بحار الأنوار ج 1 / 19 / 23 / 207 عن الصادق عليه السلام قال :( لقد تجلّى الله لِخلْقِهِ في كَلامِهِ ) يدلُّ هذا النصّ على ما يلي :
يدلُّ على صحّة ما ذكرناه في أول المقدّمة من أنَّ المتلقي يظلُّ قاصراً عن معرفة كلام الله مهما عرف منه لامتداده إلى ما لا نهاية ، فهو غير محدودٍ من هذه الجهة .
يدلُّ على صحّة فقرات من الموضوع نفسه مثل قولنا ( إنَّ المتكلِّم يخبر عن نفسه من خلال كلامه علاوةً على الشيء الذي يتحدّث عنه ، ومثلما تكون معرفة الله تعالى غير ممكنة فكذلك معرفة كلامه ، لأَنَّ الله تجلّى فيه ) .
قوله ( ولكنهم لا يبصرون ) مرتبطٌ في المنهج اللفظي بقوله تعالى * ( لا تدركه الأبصار ) * . والمعنى أنَّهم لا يقدرون على ذلك ، ولا يقصد النصّ ذمّهم ، لأنَّه استغرق الجميع بقوله ( تجلّى الله لخلقه ) ، والملائكة والأنبياء من الخلق أيضاً . فالنصُّ واضحٌ من هذه الجهة أيضاً في إفادة المعنى المذكور من القصور الدائم للمتلقي للقرآن مهما كانت مرتبته .
يدلُّ النصُّ كذلك على صحة القاعدة القائلة أنَّ الباحث لا يقدر على تحصيل المعنى التام الكلّي لأيِّ تركيبٍ قرآنيٍّ ، لأَنَّ كلام الله هو ( تجلّي ) لله . فلا يمكن الإحاطة بمعنى التركيب مثلما لا يقدر المخلوق على رؤية المتجلّي . قال تعالى :
* ( قَالَ لَن تَراني وَلَكِن انظُر إلى الجَبَلِ فإن استَقرَّ