responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النظام القرآني نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 288


إنَّ المنهج اللفظي يرى أنَّ ( العبارات ) المضافة من قبل المفسِّرين والنحويين ، هي عباراتٌ تحريفيةٌ ، بل وإضافاتٌ تمثّل منتهى الجُرأة والتعدي على حدود الله بغضّ النظر عن كونها مقصودةً أو غير مقصودةٍ .
وإنَّ المنهجَ يكشف الغطاء عن الألفاظ والحوادث المتعلّقة بيوم القيامة والحوادث السابقة عليه ، ويتمكّن من خلال النظام المحكم للقرآن من معرفة ( أيّام الله ) ، وأيّام الخَلْق ، ووضع تسلسلٍ زمني للأطوار المنتظرة للنظام الطبيعي والكوني .
ويرى المنهج أنَّ الخلاص من النظام الطبيعي ومساوئه وتغييره إلى نظامٍ أحسن يتمُّ عن طريق معرفة هذه الأطوار ، والإيمان بها ، والعمل في الطريق الموصل إليها من خلال فهم السنن والنواميس الكونية وهتك أسرار وثوابت النظام الطبيعي بعلمٍ يقينيٍّ حقيقيٍّ يتجاوز الظواهر الطبيعية واستغلال خصائصها لمعرفة القوى الفاعلة في هذه الظواهر والسيطرة عليها .
إنَّ العلمَ الوحيدَ القادرَ على كشف ذلك وتنفيذ هذه المهمّة هو علم الكتاب ، والطريق الوحيد الموصل إلى حقائق علم الكتاب هو اكتشاف نظامه الداخلي . والعقل الوحيد القادر على كشف هذا النظام هو عقل من ( آتاه الله علم الكتاب ) . وواجب المنهج اللفظي هو إثبات وجود النظام القرآني من خلال معرفة الطبقة السطحية للنظام القرآني والتي تتحدّث بكاملها عن هذا العقل وتدلُّ عليه وتشير إليه . فإذا عرف الخلْقُ هذا الأمر وآمنوا به فقد اهتدوا إلى صراط العزيز الحميد الذي له ملك السماوات والأرض ، وإن أعرضوا فقل لي عملي ولكم أعمالكم أنتم بريئون ممَّا أعمل وأنا بريءٌ ممّا تعملون . وسبحان الله ربّ العالمين وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين .
هذا آخر ما في المقدّمة تمَّ عصر العاشر من محرّم الحرام سنة 1417 ه‌

نام کتاب : النظام القرآني نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست