responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتخب من تفسير القرآن والنكت المستخرجة من كتاب التبيان نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 42


وهم لا يستثنونهما « 1 » الا أن أبا حنيفة قال : إذا كان للمقتول ولد صغار وكبار ، فللكبار أن يقتلوا ويحتج بقاتل علي عليه السّلام ، وقال غيره : لا يجوز حتى يبلغ الصغار ، وعندنا أن لهم ذلك إذا ضمنوا حصة الصغار من الدية إذا بلغوا ولم يرضوا بالقصاص .
ويقتل الرجل بالمرأة إذا رد أولياؤها نصف الدية ، وخالف جميع الفقهاء في ذلك .
فصل : قوله « ولَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ يا أُولِي الأَلْبابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ » الاية : 179 .
أكثر المفسرين على أن قوله « * ( ولَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ ) * » المراد به القصاص في القتل ، وانما كان فيه حياة من وجهين :
أحدهما : ما عليه أكثر المفسرين ، كمجاهد وقتادة والربيع وابن زيد أنه إذا هم الإنسان بالقتل فذكر القصاص ارتدع ، فكان ذلك سببا للحياة .
والثاني : قال السدي : من جهة أنه لا يقتل الا القاتل دون غيره ، خلاف فعل الجاهلية الذين كانوا يتفانون بالطوائل والمعنيان جميعا حسنان .
وفي الاية دلالة على فساد قول المجبرة ، لان فيها دلالة على أنه أنعم على جميع العقلاء ليتقوا ربهم ، وفي ذلك دلالة على أنه أراد منهم التقوى وان عصوا .
فصل : قوله « كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوالِدَيْنِ والأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ » الاية : 180 .
قد بينا فيما مضى أن معنى كتب فرض ، وها هنا معناه الحث والترغيب دون الفرض والإيجاب .
وفي الاية دلالة على أن الوصية جائزة للوارث ، لأنه قال « للوالدين والأقربين » والوالدان وارثان بلا خلاف إذا كانا مسلمين حرين غير قاتلين ، ومن خص الاية بالكافرين ، فقد قال قولا بلا دليل .


( 1 ) . في التبيان : لا يستثنون بها .

نام کتاب : المنتخب من تفسير القرآن والنكت المستخرجة من كتاب التبيان نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست