responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتخب من تفسير القرآن والنكت المستخرجة من كتاب التبيان نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 320


حد الرماني النار بأن قال : جسم لطيف فيه الحرارة والضياء ، وزيد فيه ومن شأنه الاحتراق .
فصل : قوله « الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْواً ولَعِباً وغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا فَالْيَوْمَ نَنْساهُمْ كَما نَسُوا لِقاءَ يَوْمِهِمْ هذا » الاية : 51 .
اللعب طلب المدح بما لا يحسن أن يطلب به مثل حال الصبي في اللعب ، واشتقاقه من اللعاب ، وهو المرور على غير استواء ، وأصل اللهو الانصراف عن الشيء ومنه قوله « إذا استأثر اللَّه بشيء لاه عنه » أي : انصرف عنه .
وقوله « فَالْيَوْمَ نَنْساهُمْ » قيل : في معناه قولان :
أحدهما : نتركهم من رحمتنا ، بأن نجعلهم في النار ، في قول ابن عباس والحسن ومجاهد والسدي .
الثاني : أنه نعاملهم معاملة المنسيين في النار ، لأنه لا يجاب لهم دعوة ولا يرحم لهم عبرة ، في قول الجبائي .
فصل : قوله « إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّه الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ والأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ » الاية : 54 .
الوجه في خلقه إياها في ستة أيام مع أنه قادر على انشائها دفعة واحدة قيل فيه وجوه :
أحدها : أن تدبير الحوادث على إنشاء شيء بعد شيء على ترتيب يدل على كون فاعله عالما قديرا يصرفه على اختياره ويجريه على مشيته . وقال أبو علي :
ذلك لاعتبار الملائكة يخلق شيء بعد شيء .
وقال الرماني : يجوز أن يكون الاعتبار بتصور الحال في الاخبار ، ومعناه إذا أخبر اللَّه تعالى بأنه خلق السماوات والأرض في ستة أيام كان فيه لطف للمكلفين فكان ذلك وجه حسنه .

نام کتاب : المنتخب من تفسير القرآن والنكت المستخرجة من كتاب التبيان نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست