responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتخب من تفسير القرآن والنكت المستخرجة من كتاب التبيان نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 267


وفي الأرض ، ومثل ذلك قوله « وهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِله وفِي الأَرْضِ إِله » « 1 » .
فصل : قوله « أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ » الاية : 6 .
معنى « من قرن » من أمة . قال الحسن : القرن عشرون سنة . وقال ابراهيم :
أربعون سنة .
وقال ميسرة : هو عشر سنين . وحكى الزجاج والفراء أنه ثمانون سنة . وقال الزجاج : عندي أن القرن هو أهل كل مدة كان فيها نبي ، أو كان فيها طبقة من أهل العلم ، قلت السنون أو كثرت ، فيسمى ذلك قرنا ، بدلالة قوله عليه السّلام « خيركم قرني » يعني أصحابي .
واشتقاق القرن من الاقتران وكل طبقة مقترنين في وقت قرن والذين يأتون بعدهم ذووا اقتران .
فصل : قوله « إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ » الاية : 15 .
في هذه الاية دلالة على من زعم أن من علم اللَّه أنه لا يعصى ، فلا يجوز أن يتوعده بالعذاب ، وعلى من زعم أنه لا يجوز أن يقال فيما قد علم أنه لا يكون أنه ان كان لوجب فيه كيت وكيت ، لأنه كان المعلوم للَّه تعالى أن النبي عليه السّلام لا يعصي معصية يستحق بها العقاب يوم القيامة ومع هذا فقد توعده به .
فصل : قوله « وهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِه » الاية : 18 .
ومثل قوله « * ( فَوْقَ عِبادِه ) * » قوله « يَدُ اللَّه فَوْقَ أَيْدِيهِمْ » « 2 » والمراد أنه أقوى منهم وأنه مقتدر عليهم ، لان الارتفاع في المكان لا يجوز عليه تعالى ، لأنه من صفات الأجسام فاذن المراد بذلك أنه مستعل عليهم مقتدر عليهم ، وكل شيء قهر شيئا فهو مستعل عليه .
ولما كان العباد تحت تسخيره وتذليله وأمره ونهيه وصف بأنه فوقهم .


( 1 ) . سورة يونس : 22 . ( 2 ) . سورة الفتح : 10 .

نام کتاب : المنتخب من تفسير القرآن والنكت المستخرجة من كتاب التبيان نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست