responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتخب من تفسير القرآن والنكت المستخرجة من كتاب التبيان نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 20


قال السدى وابن إسحاق . وقال كثير من المفسرين : انهم كانوا أنبياء .
والذي يقتضيه مذهبنا أنهم لم يكونوا أنبياء بأجمعهم ، لأنه وقع منهم من المعصية ما فعلوه مع يوسف عليه السّلام ما لا خفاء به ، والنبي عندنا لا يجوز عليه فعل القبائح ، لا صغيرها ولا كبيرها ، فلا يصح مع ذلك القول بنبوتهم ، وليس في ظاهر القرآن أنهم كانوا أنبياء ، لان الانزال يجوز أن يكون كان على بعضهم ممن كان نبيا ، ولم يقع منه ما ذكرناه من الافعال القبيحة .
ويحتمل أن يكون المراد أنهم أمروا باتباعه ، كما يقال : أنزل اللَّه الى أمة النبي عليه السّلام القرآن ، كما قال « وما أُنْزِلَ إِلَيْنا » وان كان المنزل على النبي عليه السّلام ، لكن لما كانوا مأمورين بما فيه أضيف بأنه أنزل اليهم .
ومعنى قوله « لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ » انا لا نؤمن ببعض الأنبياء ونكفر ببعض كما فعلت اليهود والنصارى ، فكفرت اليهود بعيسى ومحمد ، وكفرت النصارى بسليمان ونبينا محمد صلَّى اللَّه عليه وآله .
وقوله « ونَحْنُ لَه مُسْلِمُونَ » أي : داخلون في حكم الإسلام الذي هو دينه ، كما قال : « إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّه الإِسْلامُ » « 1 » .
فصل : قوله « وإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما هُمْ فِي شِقاقٍ » الاية : 137 .
معناه : انهم في مفارقة ، في قول قتادة والربيع . وقال ابن زيد : الشقاق هو المنازعة والمحاربة « 2 » . وقال الحسن : التعادي .
وأصل الشقاق يحتمل أن يكون مأخوذا من الشق ، لأنه صار في شق غير شق صاحبه للعداوة والمباينة . ويحتمل أن يكون مأخوذا من المشقة ، لأنه يحرص على ما يشق على صاحبه ويؤذيه .


( 1 ) . سورة آل عمران : 19 . ( 2 ) . في التبيان : والمجادلة .

نام کتاب : المنتخب من تفسير القرآن والنكت المستخرجة من كتاب التبيان نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست