responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتخب من تفسير القرآن والنكت المستخرجة من كتاب التبيان نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 120


وطرحت حركتها على ما قبلها . ومثله هلم وانما هي هل أم ، قال : وما قاله الخليل لا يجوز ، لان الميم انما تزاد مخففة في مثل « فم » و « أينم » ولأنها قد اجتمعت مع « يا » في قول الشاعر :
وما عليك أن تقولي كلما سجت أو صليت يا اللهما أردد علينا شيخنا مسلما « 1 » فان قيل : ما الفرق بين تمليك الكافر العبيد والإماء ، وبين تمليكه السياسة والتدبير ؟
قيل : تمليكه العبيد من جهة تمليك المال ، وليس كذلك السياسة والتدبير ، لان اللَّه لا يجعل للجاهل أن يسوس العالم ، وهذا الذي ذكره البلخي بعينه يستدل به على أن الامام يجب أن يكون معصوما ولا يكون في باطنه كافرا ولا فاسقا .
فان قيل : ان ذلك عبادة « 2 » جاز أن يكلفنا اللَّه اختياره على ظاهر العدالة ، فإذا بان فسقه انخلعت إمامته ، وانما لا يجوز أن يختار اللَّه تعالى من هو في باطنه فاسق ، لأنه يعلم البواطن ، ولو علمنا نحن البواطن لما جاز منا أن نختاره .
قلنا : عن ذلك جوابان ، أحدهما : أن الامام عندنا اللَّه تعالى يختاره ، فوجب أن يكون مأمون الباطن على ما قلتموه ، وما الفرق بين أن يختار من في باطنه فاسق الفاسق وبين أن يكلفنا ذلك مع علمه بأنا لا نختار الا الفاسق .
والجواب الثاني : أنه إذا كانت علة الحاجة الى الامام ارتفاع العصمة ، فلو كان الامام غير معصوم لاحتاج الى امام آخر وأدى ذلك الى التسلسل وذلك باطل .
فصل : قوله « تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وتُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ » الاية : 27 .


( 1 ) . معاني القرآن 1 / 203 . ( 2 ) . في التبيان : عادة .

نام کتاب : المنتخب من تفسير القرآن والنكت المستخرجة من كتاب التبيان نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست