responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتخب من تفسير القرآن والنكت المستخرجة من كتاب التبيان نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 116


قلوبنا الى الزيغ .
والثاني : قال أبو علي : معناه لا تزغ قلوبنا عن الايمان ، لأنه تعالى لا يأمر بالكفر كذلك لا تزغ عن الايمان .
فان قيل : هلا جاز على هذا أن يقولوا : ربنا لا تظلمنا ولا تجر علينا ؟
قلنا : لان في تجر علينا تسخط السائل ، لاستعماله في من جرت عادته بالجور وليس كذلك « لا تُزِغْ قُلُوبَنا » على معنى سؤال اللطف .
والهبة : تمليك الشيء من غير مثامنة .
فصل : قوله « رَبَّنا إِنَّكَ جامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيه إِنَّ اللَّه لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ » الاية : 9 .
في الاية دلالة على أنه لا يخلف وعده ولا وعيده ، ولا ينافي ذلك ما نجوزه من العفو عن فساق أهل الملة ، لان من يجوز العفو عنه إذا عفى كشف ذلك عندنا أنه ما عفاه بالخطاب ، وانما الممنوع منه أن يعنيه بالخطاب ، وبأنه لا يعفو عنه ثم يعفو فيكون ذلك خلفا في الوعيد ، وذلك لا يجوز عليه تعالى .
فصل : قوله « يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ واللَّه يُؤَيِّدُ بِنَصْرِه مَنْ يَشاءُ » الاية : 13 .
فان قيل : كيف يصح تقليل الاعداد مع حصول الرؤية وارتفاع الموانع ، وهل هذا الا ما تقوله المجبرة من أنه يجوز أن يكون بحضرتنا أشياء تدرك بعضها دون بعض بحسب ما يفعل فينا من الإدراك ، وهذا عندنا سفسطة وتشكيك في المشاهدات .
قلنا : يحتمل أن يكون التقليل في أعين المؤمنين ، بأن يظنوهم قليلي العدد لا أنهم أدركوا بعضهم دون بعض ، لان العلم بما يدركه الإنسان جملة غير العلم بما يدركه مفصلا ، ولهذا إذا رأينا جيشا كبيرا ، أو جمعا عظيما ندرك جميعهم ونتبين أطرافهم ، ومع هذا نشك في أعدادهم حتى يقع الخلف بين الناس في حزرهم وعددهم ، فعلى هذا يكون تأويل الاية .

نام کتاب : المنتخب من تفسير القرآن والنكت المستخرجة من كتاب التبيان نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست