نام کتاب : التفسير المبين نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 822
سورة الفيل مكيّة وهي خمس آيات * ( بِسْمِ اللَّه الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) * 1 - * ( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ ) * الخطاب لرسول اللَّه ( ص ) ظاهر وعام واقعا ، لأنه يشير إلى قدرة اللَّه وعظمته . والاستفهام لتقرير الواقع وتوكيده ، والغاية من هذه السورة التنبيه إلى أن اللَّه يقصم ظهور الطغاة الجبابرة ، أما أصحاب الفيل فهم قوم من الأحباش قادهم رجل اسمه أبرهة ، يركب أضخم الفيلة ، وقد توجه بهم إلى مكة لهدم الكعبة ، فانتقم اللَّه منه ومنهم بأسراب من الطيور الصغار ، ترميهم بحصى لا تصيب أحدا إلا نثرت لحمه ، وأوهنت عظمه وبهذه المعجزة سلمت الكعبة من أيدي الأشرار . وفي هذه السنة ولد الهدى وأضاء الكون بنور الرسول الأعظم ( ص ) . 2 - * ( أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ ) * أي في تضييع ، والمعنى أحبط خطتهم وأبطل كيدهم . 3 - 4 - * ( وأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ ) * أفواجا تمطرهم بأشد العذاب وهو حجارة * ( مِنْ سِجِّيلٍ ) * طين متحجر . 5 - * ( فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ ) * العصف : ورق الزرع وتبنه ، والمعنى أنهم صاروا كالرميم . سورة قريش مكيّة وهي اربع آيات * ( بِسْمِ اللَّه الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) * 1 - * ( لإِيلافِ قُرَيْشٍ ) * الإيلاف : من الألفة والائتلاف وقريش : تصغير قرش بمعنى التجار ، والمراد بها هنا قبيلة سيد الكونين محمد ( ص ) . 2 - * ( إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتاءِ والصَّيْفِ ) * اعتادت قريش أن ترجل للكسب والتجارة في العام مرتين : صيفا إلى الشام ، وشتاء إلى اليمن .
الإعراب : * ( كَيْفَ ) * مفعول مطلق لفعل لأن المعنى أي فعل فعل ربك . و * ( تَرَ ) * هنا معلقة عن العمل لوجود كيف التي لا يعمل ما قبلها فيما بعدها . و * ( أَبابِيلَ ) * صفة للطير ومعناه جماعات . و * ( كَعَصْفٍ ) * الكاف بمعنى مثل وهي مفعول ثان لجعل . * ( لإِيلافِ قُرَيْشٍ ) * يتعلق بقوله تعالى : * ( فَجَعَلَهُمْ ) * ، في آخر السورة السابقة اي ان اللَّه أهلك أصحاب الفيل لتطمئن قريش في بلدها ، ومن جعلها سورة مستقلة قال : لإيلاف قريش يتعلق بفليعبدوا ، أو بمحذوف أي اعجبوا لإيلاف قريش . وإيلاف بدل من إيلاف قريش . و * ( رِحْلَةَ ) * مفعول إيلافهم . فليعبدوا مجزوم بلام الأمر . و * ( الَّذِي أَطْعَمَهُمْ ) * صفة لرب هذا البيت .
نام کتاب : التفسير المبين نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 822