responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير المبين نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 816


سورة البيّنة مدنيّة وهي ثماني آيات * ( بِسْمِ اللَّه الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) * 1 - * ( لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ والْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ ) * أهل الكتاب في اصطلاح القرآن هم اليهود والنصارى ، والمشركون هم عبدة الأصنام والأوثان من العرب وغيرهم ، قال الشيخ الطبرسي في جوامع الجامع :
كان أهل الكتاب وعبدة الأوثان يقولون قبل بعثة النبي ( ص ) لا ننفك عن ديننا ولا نتركه حتى يبعث النبي الموعود المكتوب اسمه في التوراة والإنجيل ، وهو محمد المقصود بكلمة البينة اي الحجة الواضحة .
2 - * ( رَسُولٌ مِنَ اللَّه يَتْلُوا صُحُفاً مُطَهَّرَةً ) * المراد برسول اللَّه محمد ، وبالصحف القرآن ، والجمع باعتبار تعدد سوره ، أو أوراقه ، ومطهرة : منزهة عن الباطل والتحريف .
3 - * ( فِيها كُتُبٌ قَيِّمَةٌ ) * ضمير فيها يعود إلى الصحف ، والمراد بالكتب أن القرآن فيه تبيان الكثير مما أنزل في الكتب السماوية السابقة كصحف إبراهيم وتوراة موسى وإنجيل عيسى وزبور داود ، والمراد بالقيمة المستقيمة على الحق ونهجه .
وقد تلا رسول اللَّه ذلك على أهل الكتاب والمشركين الذين سمعوا أوصاف محمد من اليهود والنصارى ، ولكنهم نكثوا وأخلفوا بما وعدوا إلا قليلا .
4 - * ( وما تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ ) * اتفق أهل الكتاب على نبوة محمد قبل البعثة لوجود النص عليه في التوراة والإنجيل ، ولما بعث اختلفوا فيه وتفرقوا ، فمنهم من آمن ، ومنهم من كفر ، وتقدم في الآية 14 من الشورى .
5 - * ( وما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّه مُخْلِصِينَ لَه الدِّينَ حُنَفاءَ ويُقِيمُوا الصَّلاةَ ويُؤْتُوا الزَّكاةَ وذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ) * حنفاء :
جمع حنيف وهو من استقام على الحق مائلا عن الباطل ، والمعنى أن اللَّه سبحانه أمر أهل الكتاب بالتوحيد والاستقامة على الحق ، وأن يصلَّوا ويؤدوا زكاة أموالهم ، وهذا هو دين الكتب السماوية المستقيمة على الصراط القويم ، ولكن أهل الكتاب خالفوها وحرفوها .
6 - * ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا . . . ) * وماتوا على الكفر والشرك أولئك هم شر الأشرار ومآلهم إلى النار ، وتقدم مرارا .


الإعراب : * ( مُنْفَكِّينَ ) * خبر لم يكن . و * ( رَسُولٌ ) * بدل من البينة . و * ( مِنَ اللَّه ) * متعلق بمحذوف صفة لرسول . و * ( فِيها ) * خبر مقدم و * ( كُتُبٌ ) * مبتدأ مؤخر والجملة صفة لصحف . و * ( مُخْلِصِينَ ) * حال من فاعل ليعبدوا . و * ( الدِّينَ ) * مفعول مخلصين . و * ( حُنَفاءَ ) * حال ثانية . في نار جهنم خبر ان الذين كفروا . وأولئك مبتدأ أول وهم مبتدأ ثان وشر خبر الثاني والجملة خبر الأول . وأبدا ظرف زمان متعلق بالخلود ومؤكد له .

نام کتاب : التفسير المبين نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 816
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست