responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير المبين نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 2


سورة الفاتحة وهي مكّيّة سبع آيات 1 - * ( بِسْمِ اللَّه الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) * البسملة آية من السورة ، واسم الجلالة « اللَّه » أصله إله ، فحذفت الهمزة ، وعوّض ب‌ « ال » التعريف فصار اللفظ « اللَّه » ويختص بمن حقت له العبادة دون غيره . أما « الرحمن الرحيم فقد ورد الصادق ( ع ) أنه قال : « الرحمن » اسم خاص بصفة عامة ، و « الرحيم » اسم عام بصفة خاصة ، أي أن الرحمن اسم علم على ذات اللَّه وحده ، ولا يطلق على غيره ، ولذا تقدم على الرحيم ، ولكن صفة الرحمة فيه تعم المؤمن والكافر من حيث الخلق والرزق في الحياة الدنيا ، والرحيم اسم عام حيث يطلق على الخالق . والمخلوق ، وصفة الرحمة فيه تختص بالمؤمن المطيع يوم القيامة .
2 - * ( الْحَمْدُ لِلَّه ) * الحمد والمدح بمعنى واحد ، وهو الثناء باللسان ، أما الشكر فيكون بالقلب واللسان * ( رَبِّ الْعالَمِينَ ) * والرب هو السيد المالك ، والعالمين الخلق كله ، وكلمة الرب بلا قيد لا تطلق إلا عليه تعالى ، وتطلق على غيره مع القيد كرب الدار ورب الضيعة .
3 - * ( الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) * مرّ معناهما .
4 - * ( مالِكِ ) * ويجوز ملك كقوله تعالى : « مَلِكِ النَّاسِ » والمراد : أن اللَّه يملك الأمر كله * ( يَوْمِ الدِّينِ ) * أي يوم الجزاء من قولهم كما تدين تدان .
5 - * ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ ) * أيّا : مفعول نعبد ، والكاف حرف خطاب لا محل لها من الإعراب ، والمعنى نعبدك ، وتقدم المفعول بقصد اختصاص العبادة باللَّه وحده ، ومثله * ( وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) * أي لا نطلب المعونة إلا منك .
6 - * ( اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ ) * هذه الآية بيان وتفسير للآية قبلها ، والمعنى أن المعونة التي نطلبها منك يا إلهنا هي الهداية إلى الطرق المؤدية إلى مرضاتك وجنتك ، وليس من شك أن الطريق إلى ذلك معرفة الدين الحنيف والعمل به .
7 - * ( صِراطَ ) * هذا الصراط هو عين الصراط الأول وبدل منه ، لأنه صراط * ( الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ) * بالخلق والرزق والهداية . إلى الحق والسلامة من غضب اللَّه * ( غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ) * ومعنى غضبه تعالى الانتقام منهم وإنزال العقاب بهم * ( ولَا الضَّالِّينَ ) * والضلال في الدين الانحراف عن الحق .

نام کتاب : التفسير المبين نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 2
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست