نام کتاب : التفسير الصافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 41
هذا أبدا إنما كان علي أن أخبركم حين جمعته لتقرؤه . وبإسناده عن البزنطي قال : دفع أبو الحسن ( عليه السلام ) مصحفا وقال : لا تنظر فيه ففتحته وقرأت فيه لم يكن الذين كفروا فوجدت فيه اسم سبعين رجلا من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم . قال : فبعث إلي ابعث إلي بالمصحف . وفي تفسير العياشي عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : لولا إنه زيد في كتاب الله ونقص ما خفي حقنا على ذي حجى ولو قد قام قائمنا فنطق صدقه القرآن . وفيه عن أبي عبد لله ( عليه السلام ) قال : لو قرأ القرآن كما أنزل لألفيتنا فيه مسمين . وفيه عنه ( عليه السلام ) ان في القرآن ما مضى وما يحدث وما هو كائن كانت فيه أسماء [1] الرجال فألقيت وإنما الاسم الواحد منه في وجوه لا تحصى يعرف ذلك الوصاة . وفيه عنه ( عليه السلام ) إن القرآن قد طرح منه آي كثيرة ولم يزد فيه إلا حروف قد أخطأت به الكتبة وتوهمتها الرجال . وروى الشيخ أحمد بن أبي طالب الطبرسي طاب ثراه في كتاب الاحتجاج في جملة إحتجاج أمير المؤمنين ( عليه السلام ) على جماعة من المهاجرين والأنصار أن طلحة قال له ( عليه السلام ) في جملة مسائله عنه يا أبا الحسن شئ أريد أن أسألك عنه رأيتك خرجت بثوب مختوم فقلت أيها الناس إني لم أزل مشتغلا برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بغسله وكفنه ودفنه ثم اشتغلت بكتاب الله حتى جمعته فهذا كتاب الله عندي مجموعا لم يسقط عني حرف واحد ولم أر ذلك الذي كتبت ألفت وقد رأيت
[1] لعل المراد بأسماء الرجال الملقية أعلامهم وبالاسم الواحد ما كنى به تارة عنهم وتارة عن غيرهم من الألفاظ التي لها معان متعددة وذلك كالذكر فإنه قد يراد به رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . وقد يراد به أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وقد يراد به القرآن . وكالشيطان فإنه قد يراد به الثاني ، وقد يراد به إبليس ، وقد يراد به غيرهما أراد ( عليه السلام ) : أن الرجال كانوا مذكورين في القرآن تارة بأعلامهم فألقيت وأخرى بكنايات فألقيت فهم اليوم مذكورون بالكنايات بألفاظ لها معان أخر يعرف ذلك الأوصياء . ( منه قدس سره ) .
نام کتاب : التفسير الصافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 41