نام کتاب : التفسير الصافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 399
واثما مبينا ثم إن بشيرا كفر ولحق بمكة وأنزل الله في النفر الذين أعذروا بشيرا وأتوا النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ليعذروه ولولا فضل الله عليك ورحمته ( الآية ) ونزل في بشير وهو بمكة ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا . وفي الكافي عن الكاظم ( عليه السلام ) في قوله تعالى إذ يبيتون ما لا يرضى من القول يعني فلانا وفلانا وأبا عبيدة الجراح . المغيرين بقوله إذ يبيتون ما لا يرضى من القول بعد فقد الرسول ما يقيمون به أود [1] باطلهم حسب ما فعلته اليهود والنصارى بعد فقد موسى وعيسى من تغيير التوراة والإنجيل وتحريف الكلم عن مواضعه . ( 114 ) لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أمر جميل أو إصلاح بين الناس تأليف بينهم بالمودة . في الكافي والعياشي والقمي عن الصادق ( عليه السلام ) يعني بالمعروف القرض . والقمي عنه ( عليه السلام ) ان ( 2 ) الله فرض التمحل ( 3 ) في القرآن فسئل وما التمحل قال أن يكون وجهك أعرض من وجه أخيك فتمحل له وهو قوله تعالى لا خير في كثير من نجواهم . وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ان الله فرض عليكم زكاة جاهكم كما فرض عليكم زكاة ما ملكت أيديكم .
[1] الأود العوج واود الشئ بالكسر يأود اودا أي أعوج وتأود تعوج ( م ) . ( 2 ) قوله ( ع ) ان الله فرض : أقول قد نقل في مجمع البيان هذه الرواية بلفظ التحمل في مكان التمحل في المواضع الثلاثة منها ولا يخفى أنه أنسب . ( 3 ) التمحل الاحتيال والمراد هنا أن تصرف وجهك وجه أخيك لما بينك وبينه من الكدرة وضيق خلقك عنه ، ثم تذكرت أمر الله ووصيته فصرفت وجهك إليه بيشر ؟ وفرح وبهجة وتحية ابتغاء لمرضاته تعالى وقد يكون سبب الإعراض غير هذا كهم وغم وألم وشغل أهم أو مصلحة دينية أو دنيوية .
نام کتاب : التفسير الصافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 399