نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 149
السلام ، الا أنهم أمروا أصحابهم باتباع القراءات المشهورة . ويعتقد جمهور علماء السنة بتواتر القراءات السبع ، حتى فسر بعضهم الحديث المروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نزل القرآن على سبعة أحرف [1] بالقراءات السبع ، وقد مال إلى هذا القول بعض علماء الشيعة أيضا ، ولكن صرح بعض بأن هذه القراءات مشهورة وليست بمتواترة . قال الزركشي في البرهان : والتحقيق انها متواترة عن الأئمة السبعة ، أما تواترها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ففيه نظر فان اسنادهم بهذه القراءات السبع موجود في كتب القراءات وهي نقل الواحد عن الواحد [2] . وقال مكي : من ظن أن قراءة هؤلاء القراء كنافع وعاصم هي الأحرف السبعة التي في الحديث فقد غلطا عظيما . قال : ويلزم من هذا أيضا أن ما خرج عن قراءة هؤلاء السبعة مما ثبت عن الأئمة غيرهم ووافق خط المصحف أن لا يكون قرآنا وهذا غلط عظيم ، فان الذين صنفوا القراءات من الأئمة المتقدمين كأبي عبيد القاسم بن سلام وأبي حاتم السجستاني وأبي جعفر الطبري وإسماعيل القاضي قد ذكروا أضعاف هؤلاء .
[1] بحار الأنوار مجلد القرآن ، والصافي في مقدماته ، وقد روى في الاتقان 1 / 47 هذا الحديث عن واحد وعشرين صحابيا ، وقد ادعى بعض تواتر هذا الحديث أيضا . [2] الاتقان 1 / 82 .
نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 149