نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 135
النزول ، ولم يمض ستة أشهر من وفاة الرسول الا كان علي قد فرغ من عمل الجمع وحمله للناس على بعير [1] . وبعد الرحلة بسنة واحدة [2] حدثت حرب اليمامة التي قتل فيها سبعون من القراء ، ففكرت الخلافة في جمع السور والآيات في مصحف خوفا من حدوث حرب أخرى وفناء القراء وذهاب القرآن على أثر موتهم . أمرت الخلافة جماعة من قراء الصحابة تحت قيادة زيد بن ثابت الصحابي بالجمع ، فجمعوا القرآن من الألواح وجريد النخل والأكتاف التي كانت في بيت النبي بخطوط كتاب الوحي والتي كانت عند بقية الصحابة . وعندما كملت عملية الجمع استنسخوا عدة من النسخ وأرسلت إلى الأقطار الاسلامية . وبعد مدة علم الخليفة الثالث [3] أن القرآن مهدد بالتحريف والتبديل على اثر المساهلة في أمر الاستنساخ والضبط ، فأمر بأخذ مصحف حفصة - وهي أول نسخة من نسخ الخليفة الأول وأمر خمسة من الصحابة منهم زيد بن ثابت أن يستنسخوا من ذلك المصحف ، كما أمر أن تجمع كل النسخ الموجودة في الأمصار وترسل إلى المدينة ، وكانت تحرق عندما تصل نسخة من تلك النسخ .
[1] المصحف للسجستاني . [2] الاتقان 1 / 59 60 . [3] المصدر السابق 1 / 61 .
نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 135