responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 133


وألد أعداء الدعوة الاسلامية ، وكانت محاولاتهم شديدة في ابعاد الناس عن النبي وعدم اعطاء الفرصة لاستماع القرآن بحجة أنه سحر يلقى عليهم .
ومع هذا كله كانوا يأتون في الليالي الظلماء خفية إلى قرب بيت النبي ويستمعون إلى الآيات التي كان يقرأها صلى الله عليه وآله وسلم .
وجد المسلمون أيضا في حفظ القرآن وضبطه ، لأن النبي أمر بتعليم القرآن إياهم [1] ، ولأنهم كانوا يعتقدون أنه كلام الله تعالى ، وهو السند الأول لعقائدهم الدينية ، ويفرض عليهم في الصلاة قراءة سورة الفاتحة ومقدار آخر من القرآن .
ولما هاجر النبي إلى المدينة وانتظمت أمور المسلمين أمر الرسول جماعة من أصحابه بالاهتمام في شأن القرآن وتعليمه وتعلمه ونشر الأحكام الدينية وما ينزل عليه من الوحي ، فكانت تسجل هذه يوما فيوما حتى لا تضيع ، وأعفي هؤلاء عن الحضور في جبهات الجهاد كما هو صريح القرآن الكريم [2] .
ونظرا إلى أن الصحابة المهاجرين من مكة إلى المدينة كان أكثرهم استفاد الرسول من الأسراء اليهود وأمر كل أسير أن يعلم عددا من أصحابه ، وبهذه الطريقة وجد في الصحابة جماعة متعلمين يعرفون الكتابة والقراءة .



[1] سورة النحل : 44 ، وآيات كثيرة أخرى .
[2] سورة التوبة : 122 .

نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست