نام کتاب : الحاشية على الكشاف نویسنده : الشريف الجرجاني جلد : 1 صفحه : 191
في الطغيان على سبيل الاستئناف ، أو جملة مقررة لقوله - ويمدهم في طغيانهم يعمهون - ( الجملة ) مجتمع شعر الرأس ( والأزعر ) القليل الشعر ( والدردر ) مغارز أسنان الصبى . قيل والمراد به ههنا أصول الأسنان التي تناثرت رؤسها ( والعمر ) عطف بيان للطويل الذي هو صفة له في المعنى ، والحيدر القصير . والمراد بالمسلم الذي اشترى النصرانية بالإسلام جبلة بن الأيهم من ملوك غسان ، فإنه وفد بمكة على عمر رضي الله عنه وأسلم ، ثم إنه ارتد ولحق بقيصر وتنصر وقصته مشهورة في العرب ( قوله وإعراضه ) أي إعراض الهدى لهم ، من أعرضك الصيد : إذا أمكنك من عرضه : أي جانبه والجواب الأول أنهم لما كانوا متمكنين منه تمكنا تاما بعد التكليف به وتيسير أسبابه أستعير ثبوته لهم لتمكنهم ، فإن العبارة تدل على ثبوت الهدى لهم والمراد تمكنهم . وأما الحمل على جعل الهدى مجازا عن تمكنه فما يأباه ظاهر كلامه . والجواب الثاني أن المراد بالهدى الفطرة التي جبلوا عليها ، وقد كانوا على هذا الهدى بلا شبهة ، ثم استبدلوا به الضلالة فلا مجاز في ثبوت الهدى لهم بل في لفظة الهدى إن لم تكن الفطرة مندرجة في حقيقته . و الدرص بالكسر : ولد الفأرة واليربوع ونظائرهما ( ونفقه ) أي جحره ، وهو مثل يضرب لمن ينسى الحجة عند الحاجة ، وقد مر أن الشف من الأضداد يطلق على الزيادة والنقصان ( قوله كيف أسند الخسران ) قيل حقه أن يقول : كيف أسند الربح ، وذلك أن النفي لا مدخل له في الإسناد العقلي ، فالفعل إذا أسند إلى غير فاعله لملابسة بينهما كالنوم إلى الليل كان مجازا عقليا سواء كان الإسناد مثبتا أو منفيا ، فقولك نام ليلى أو ما نام ليلى
نام کتاب : الحاشية على الكشاف نویسنده : الشريف الجرجاني جلد : 1 صفحه : 191