responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 326


وبظاهر قوله تعالى : « فَيَمُتْ وهُوَ كافِرٌ » حيث قيد إحباط العمل بالموت على الكفر ، ويتفرع على ذلك مسألتان :
الأولى : هل تصح العبادة ، كالصلاة والحج والصوم والزكاة ، من المرتد بعد عودته إلى الإسلام أو لا ؟ .
وقد اتفق فقهاء السنة على انها تصح وتقبل منه .
واتفق فقهاء الشيعة على انها تقبل من المرتد عن ملة بعد إسلامه ، واختلفوا في صحتها من المرتد عن فطرة بعد عودته إلى الإسلام ، فذهب أكثرهم إلى انها لا تصح منه بحال ، وان إسلامه بعد الارتداد لا يجديه شيئا في الدنيا أبدا ، بل يعامل معاملة الكافر ، وانما ينفعه إسلامه بعد الارتداد في الآخرة فقط ، حيث يسقط عنه العذاب . . وقال المحققون منهم ، ونحن معهم : بل تصح عبادته ، وينفعه إسلامه ، ويعامل معاملة المسلم دنيا وآخرة .
المسألة الثانية : هل يجب على المرتد أن يقضي بعد عودته إلى الإسلام ما كان قد أتاه من العبادة قبل أن يرتد ، فلو كان قد صلى وحج ، وهو مسلم ، ثم ارتد ، ثم تاب ، فهل عليه أن يعيد الصلاة والحج بعد العودة إلى الإسلام ؟ .
قال الحنفية والمالكية : يلزمه القضاء . وقال الشافعية : لا يلزمه .
أما فقهاء الشيعة الذين قالوا بصحة عبادة من تاب بعد أن ارتد فإنهم ذهبوا إلى أنه لا يقضي شيئا مما كان قد أتى به من العبادة حال الإسلام ، وقبل الارتداد ، وانما يقضي خصوص ما فاته أثناء الارتداد فقط .
الإحباط :
قال جمهور المعتزلة ، ان المؤمن المطيع يسقط ثوابه المتقدم بكامله إذا صدرت منه معصية متأخرة ، حتى ان من عبد اللَّه طول عمره ، ثم شرب جرعة من خمر فهو كمن لم يعبد اللَّه قطَّ . . وكذا الطاعة المتأخرة تسقط الذنوب المتقدمة ، وهذا هو معنى الإحباط .
واتفق الإمامية والأشاعرة على بطلان الإحباط ، وقالوا : لكل عمل حسابه الخاص ، ولا ترتبط الطاعات بالمعاصي ، ولا المعاصي بالطاعات . . بل من

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست