responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 284


دراهم على شريطة أن يقول له : اجعله ثمن وجبة لك من الطعام .
( وأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ ) . أي ان الشيخ والشيخة الضعيفين الهرمين ، وان كانا مخيرين بين الإفطار والصيام إلا ان تجشمهما الصيام أفضل عند اللَّه من الفطر مع الفدية .
( شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ) . قال صاحب مجمع البيان : لما خص اللَّه الصوم بشهر رمضان بيّن ان الحكمة في ذلك ان القرآن نزل فيه ، وعليه مدار الدين والايمان . . ثم نقل صاحب المجمع عن النبي ( ص ) بطريق السنة والشيعة ان صحف إبراهيم ( ع ) نزلت لثلاث مضين من شهر رمضان ، وتوراة موسى ( ع ) لست مضين منه ، وإنجيل عيسى ( ع ) لثلاث عشرة خلت من رمضان ، وزبور داود لثمان عشرة ليلة مضت من رمضان ، والقرآن نزل على محمد ( ص ) لأربع وعشرين منه .
وتسأل : ان قوله تعالى : شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن يدل بظاهره ان القرآن نزل بكامله في شهر رمضان ، مع العلم بأنه نزل على دفعات في مدة البعثة كلها ، وهي ثلاث وعشرون سنة ؟ .
الجواب : ان المراد منه ان انزاله ابتدأ في شهر رمضان ، لا انه انزل كاملا فيه ، وسميت الليلة التي أنزل فيها ليلة القدر ، أي الشرف . قال تعالى : « إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ » . هذا ، إلى أن لفظة القرآن تطلق على ما بين الدفتين ، وعلى بعضه ، أما قول من قال : ان اللَّه أنزل القرآن من اللوح المحفوظ الموجود فوق السماوات السبع إلى سماء الدنيا جملة واحدة في ليلة القدر ، ثم أنزله على محمد ( ص ) بالتفريق ، أما هذا القول فلا دليل عليه .
( هُدىً لِلنَّاسِ وبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى والْفُرْقانِ ) . الفرقان هو الذي يفرق بين الحق والباطل ، والخير والشر ، وتكلمنا في تفسير الآية 2 عن معنى الهدى ، وان القرآن لم يكن كتاب فلسفة ، أو تاريخ ، أو علوم طبيعية ، وانما هو بصائر وهدى ورحمة . . وقوله تعالى : « هُدىً لِلنَّاسِ » ، يدل على ما في القرآن من مواعظ وحكم ووعد ووعيد يفهمه جميع الناس ، ولا يختص علمه بالمجتهدين والمتخصصين .
( فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ) . أي حضر في بلده ، ولم يسافر في شهر

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست