responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 123


في ان اللَّه جل وعلا أراد أن يضرب من أولئك اليهود مثلا على ان الحياة لا تطيب وتحلو الا بالكد والكفاح ضد الطبيعة ، وبه وحده تكتشف الحقائق ، وتعرف الأسرار ، وترتقي الانسانية في مدارج الرقي والحضارة ، ولو عاش الإنسان اتكاليا ، وعلى مائدة تنزل من السماء لما تميز في شيء عن الحيوان المربوط على المعلف ، ولم يكن بحاجة إلى العقل والإدراك . . ان الاتكالية جمود وموت ، والجهاد حيوية ونشاط ، ومهما يكن ، فان تاريخ اليهود بوجه العموم يتصل اتصالا وثيقا بتاريخ هؤلاء الإسرائيليين الذين كانوا على عهد موسى ، فهم أقدم العناصر ، والأصل المباشر لسلالة من وجد بعدهم من اليهود .
وبمناسبة الحديث عن اليهود نشير إلى جماعة من الصهاينة تقيم في أمريكا ، وبالتحديد في الحي المعروف ب ( بروكلين ) بنيويورك ، واسم هذه الجماعة :
« جماعة شهود يهوه » . . وهدفها الأول والأخير إشاعة الفوضى ، وإثارة الفتن الدينية في جميع أقطار العالم ، بخاصة العالم العربي ، والتنبؤ بفناء العالم . . وتصدر هذه الجماعة العديد من النشرات والكتب بجميع اللغات ، وبأغلفة ملونة ، تسرب الكثير منها إلى بلادنا ، كما تصدر مجلة باسم برج المراقبة ، ومن الكتب التي نشرتها كتاب في الطعن بمحمد ( ص ) والقرآن ، واسم هذا الكتاب « هل خدم الدين الانسانية » وكتاب ليكن اللَّه صادقا ، وكتاب نظام الدهور الإلهي ، والحق يحرركم ، والمصالحة ، وملايين من الذين هم أحياء لن يموتوا أبدا ، وقد طبع هذا الكتاب ببيروت .
واكتشفت حكومة القاهرة بعض أعضاء جماعة شهود يهوه ، وكانوا يعقدون اجتماعات سرية ، فقبضت عليهم وشرعت بمحاكمتهم في الشهر الرابع من سنة 1967 .
ومن تعاليم هذه الجماعة انه جرى صراع طويل ومرير بين اللَّه والشيطان دام ستين قرنا ، ثم اعتزل اللَّه ، وسلم دفة الحكم والإدارة للشيطان يتصرف كيف شاء ، لأن الشيطان أبقى اللَّه وحيدا فريدا لا أحد معه إلا أمة إسرائيل ، ومن أجل هذا قال اللَّه للشيطان : خذ الناس ، كل الناس ، واترك لي هذه الأمة . .
وهكذا تم الاتفاق بين اللَّه والشيطان . . ولكن الآية ستنعكس في النهاية ، لأن أمة إسرائيل ستملك من النيل إلى الفرات ، وسيخرج الأنبياء من قبورهم ،

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست