« وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ » الآية 63 - 66 :
وإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ ورَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ واذْكُرُوا ما فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ( 63 ) ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَلَوْ لا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ورَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخاسِرِينَ ( 64 ) ولَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ ( 65 ) فَجَعَلْناها نَكالاً لِما بَيْنَ يَدَيْها وما خَلْفَها ومَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ ( 66 ) اللغة :
المراد بالميثاق هنا العهد بأن يلتزموا ويعملوا بأحكام التوراة ، وبالقوة العزم والجد ، والطور الجبل الذي ناجى اللَّه عليه موسى ( ع ) ، والخاسئ المطرود ، والنكال الإرهاب والعقاب .
الإعراب :
خاسئين صفة للقردة ، وقيل خبر بعد خبر لكونوا ، وقيل حال ، واللام في لقد هي لام التوكيد ، وتسمى أيضا لام الابتداء والضمير ، وهو الهاء من جعلناها عائد إلى الأمة الممسوخة ، لأن التقدير كونوا أمة ، ونكالا مفعول ثان لجعل .
المعنى :
( وإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ ) . أي أخذنا الميثاق من أسلافكم أن يعملوا بالتوراة ، ولما نقضوه رفع اللَّه الجبل فوقهم ، وقال : اعملوا بما فيها ، وإلا أسقطت هذا