responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في نفي التحريف عن القرآن الشريف نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 321


مبتدع متبّع غير سبيل المؤمنين .
تماماً كالذي فعلوا - بوحي من السلطات - في قضية حصر المذاهب ، حيث أفتوا بحرمة الخروج عن تقليد الأربعة مستدلّين بالإجماع ، فعودي من تمذهب بغيرها ، وأنكر عليه ، ولم يولّ قاضٍ ولا قبلت شهادة أحد ما لم مقلّداً لأحد هذه المذاهب .
لقد كان التعصّب ضدّ أهل البيت الأطهار عليهم السّلام ، خير وسيلة للتقرّب إلى أحكّام وللحصول على الجاه والمقام . . في بعض الأدوار . . فكلّما كان التعصّب أشدّ وأكثر كان صاحبه أفضل وأشهر . . ولذا تراهم يقدّمون كتاب البخاري - بالرغم من أنّ لكتاب مسلم مزايا لأجلها قال جماعة بأفضليّته - لأنّه لم يخرّج ما أخرجه مسلم من مناقب أهل البيت كحديث الثقلين . . وتراهم يقدحون في الحاكم وفي مستدركه على الصحيحين . . لأنّه أخرج فيه فيما ما لم يخرجاه . . وإن كان واجداً لكلّ ما اشترطاه .
ويشهد بذلك تضعيفهم الحديث الوارد فيهما إذا كان فيه دلالة أو تأييد لمذهب الشيعة . . كما طعن ابن الجوزي وابن تيميّة في حديث الثقلين . . وطعن الآمدي ومن تبعه في حديث : « أنت منّي بمنزلة هارون من موسى » . . المخرّج في الصحيحين .
فهذا هو الأصل في كلّ ما ادّعوا في حقّ الكتابين . . إنّه إلاّ التعصّب . . وإلاّ فإنّهما يشتملان على الصحيح وغيره كسائر الكتب ، وصاحباهما محدّثان كسائر الرجال . .
فها هنا مقامات ثلاثة :

نام کتاب : التحقيق في نفي التحريف عن القرآن الشريف نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 321
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست