نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 0 صفحه : 58
يحيى ابن سعيد الحلي " 3 " إجازة نجم الدين جعفر الحلي الشهير بابن نما . ثم انه ذكر : انه ينقل المهم من مطالب الإجازات في اجازته المذكورة ، وليس فيما نقله من فوائد إجازة ابن نما ذكر ولا أثر لحمزة أخ الشيخ الطوسي كما قيل . والمظنون ان الأمر اشتبه على الناقل فظن ان الشيخ الجليل الشهير بابن حمزة الطوسي المشهدي صاحب " الوسيلة إلى نيل الفضيلة " - الشهير بأبي جعفر الثاني أو أبي جعفر المتأخر - فظن ان جده حمزة كان أخا للشيخ الطوسي ، ولم يكن كذلك إذ لو كان لصرح به الشيخ منتجب الدين في ترجمته له حيث ذكره هكذا : الامام عماد الدين أبو جعفر محمد بن علي بن حمزة الطوسي المشهدي إلخ ولم يشر إلى شئ من ذلك على خلاف عادته فيمن يعرف له قرابة من المترجمين . ولا يخفى خطأ ذلك من ناحية ثانية فسيرة شيخ الطائفة معروفة لدى المؤرخين والباحثين منذ يوم خروجه من طوس حتى يوم وفاته في النجف ، ولم يغمض من ذلك شيء أبدا ، ولم نعرف طوال هذا العمر أخا للشيخ الطوسي ولم نسمع باسمه ، وليت شعري أهاجر هذا الأخ مع أخيه الشيخ من طوس ؟ أم لحقه بعد ذلك إلى بغداد ؟ وهل كان أكبر من أخيه وأصغر أو غير ذلك مما لا وجه لاحتمال صحته بكل وجه ؟ ومع ذلك فالعالم هو الله . تنبيهات (1) - قال العلامة الحلي في " الخلاصة " عند ذكر شيخ الطائفة ما لفظه : . . . وكان يقول أولا بالوعيد ثم رجع . وقال ذلك غيره من المترجمين للشيخ الطوسي رحمة الله عليه . أقول : القول بالوعيد هو اختيار عدم جواز عفو الله عن الكبائر عقلا من غير توبة كما عليه جماعة الوعيدية كأبي القاسم البلخي وغيره ، وهو مخالف لاجماع الامامية فقد اتفقوا على القول بدخول المؤمن الصالح إلى الجنة وخلوده فيها ، وأما الذي خلط العمل الصالح بغيره فقد أجمع الامامية على أنه لا يجب تعذيبه بل قد يعفو الله عنه أو يشفع النبي " ص " فيه لقوله صلى الله عليه وآله وسلم :
المقدمة 61
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 0 صفحه : 58