نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 0 صفحه : 37
على جدار المسجد ، وقد ذكره العلامة المرحوم الشيخ جعفر نقدي في كتابه " ضبط التاريخ بالأحرف " أيضا ص 13 : بأمر قد الطوسي فيك قد انطوى * محيي العلوم فكنت أطيب مرقد إلى أن قال : أودى بشهر محرم فأضافه * حزنا بفاجع رزئه المتجدد إلى أن قال : بك شيخ طائفة الدعاة إلى الهدى * ومجتمع الاحكام بعد تبدد إلى أن قال : وبكى له الشرع الشريف مؤرخا * ( أبكى الهدى والدين فقد محمد ) وتحولت الدار بعده مسجدا في موضع اليوم حسب وصيته أيضا ، وهو مزار يتبرك به الناس من العوام والخواص ، ومن أشهر مساجد النجف ، عقدت فيه - منذ تأسيسه حتى اليوم - عشرات حلقات التدريس من قبل كبار المجتهدين وأعاظم المدرسين فقد كان العلماء يستمدون من بركات قبر الشيخ لكشف غوامض المسائل ومشكلات العلوم ، ولذلك كان مدرس العلماء ومعهد تخريج المجتهدين إلى عصر شيخ الفقهاء الشيخ محمد حسن صاحب ( الجواهر ) الذي كان يدرس فيه أيضا ، حتى بعد أن بنوا له مسجده الكبير المشهور باسمه ، فقد كثر الحاحهم عليه وطلبهم منه الانتقال اليه لم يقبل ولم يرفع اليد عنه اعتزازا بقدسية شيخ الطائفة وحبا للقرب منه ، وهكذا إلى أن توفي . واستمرت العادة كذلك إلى عصر شيخنا المحقق الأكبر الشيخ محمد كاظم الخراساني صاحب " الكفاية " فقد كان تدريسه فيه ليلا إلى أن توفي ، وقد أحصيت عدة تلامذته في الأواخر بعض الليالي فتجاوزت الألف والمأتين ، وكذلك شيخنا الحجة المجاهد شيخ الشريعة الأصفهاني ، فقد كان يدرس فيه عصرا إلى ان توفي وكما ان تلميذ شيخنا الخراساني الأرشد الحجة المعروف الشيخ ضياء الدين العراقي كان يدرس فيه صبحا إلى ان توفي . واقام فيه الجماعة جمع من أجلاء العلماء وأفاضل
المقدمة 42
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 0 صفحه : 37